مبادرات كريمة، تقوم بها شخصيات بحرينية محترمة ووقورة، بمشاركات خارجية فاعلة ومؤثرة، تعكس أصالة المواطن البحريني الذي يريد ويهتم دائماً بأن تكون بلاده في أعالي السحب، سمعة، ومكانة، وتقديراً.
هذه المبادرات التي لا توقفها أية ظروف، وتشمل الفعاليات الاجتماعية والثقافية والتراثية المختلفة، يوصل من خلالها اسم مملكة البحرين بالشكل الذي يليق به، وتُقدم صورة حية ونابضة لأخلاق وشيمة أبناء البلد، برسالة خير ومحبة وسلام.
وأشير هنا، بكل فخر وعرفان، لعدد من هذه الشخصيات الكريمة، على رأسها جاسم بوطبينه، ود. محمد الحوسني، والشيخ صلاح الجودر، والذين يقومون بجهود سفارات كاملة عبر زياراتهم المكوكية للخارج، ومن خلال الفعاليات التي ينظمونها أو يشاركون بها.
بمصر، والكويت، وسلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية، وغيرها الكثير، وبأحداث مختلفة ومهمة، تكون البحرين بها حاضرة، بكل جمال ورقي وزهو.
هذه الثقافة التطوعية الخيرة، هي ما تحتاجه البحرين اليوم أكثر من أي وقت مضى، وبنهج يجب أن يورث للأجيال، لأن الواجب الوطني لا ينتظر نداء، ولا ينتظر حافزاً، أو تشجيعاً، بل هو مكون أصيل في النفس والقلب، يتجرعه المرء منذ الولادة.
الحضور الذي يقوم به هؤلاء الأوفياء وغيرهم في الخارج البحريني، وعلى حسابهم الشخصي، ومن وقتهم ووقت أهاليهم، هو حضور مشكور ومقدر، وقصة نجاح بحرينية رائعة، يجب أن نتشارك بها جميعاً، ونشجع أولادنا عليها، وأن نكتب ونتحدث عنها.