العدد 4912
الأحد 27 مارس 2022
banner
متى يعود النواب لبيوتهم؟
الأحد 27 مارس 2022

 كثيرون ينتظرون بلهفة انتهاء عمر المجلس التشريعي، وعودة كل نائب لبيته، فالمجلس وبسبب بعض النواب “الشو” و”الصراخ” بات مضجرا ومستفزاً بشكل لا يصدق، وهذا حديث الناس ورأيهم، والنواب أول من يعرف ذلك.
ولا يختلف حال البرلمان - بشهوره الأخيرة تحديداً - عن البرلمانات السابقة، حيث تكثر بهذه الفترة وبحماس الأسئلة البرلمانية الخاصة بالدوائر الانتخابية، من إسكان، وخدمات، وبلديات، وأشغال.. فأين كان هذا الاهتمام طوال الثلاث سنوات الفائتة؟
ولذات النوايا، يلجأ بعض السادة النواب، للضغط بشدة على وزراء الخدمات، وبأداء لا يخلو من الدراما المكشوفة، والمفهومة، حتى لأبسط صبي في الشارع، ظناً أنها ستكون “النهاية المسك وبياض الوجه”، لإعادة الترشح مجدداً.
رفع الصوت، والحدة المبالغة في الطرح، وتكرار اسم الوزير بشكل فج، وتجاهل ردود وزير المجلسين، واستخدام التشبيهات غير اللائقة، وعدم تقدير فارق السن “بين النائب والوزير”، كلها مؤشرات تقول ببساطة إن طرح هذا النائب غير صحيح، ولا يقرب الحقيقة، ولا بشعرة.
إن النظر وبأولوية لاحتياجات الدوائر، وطلبات الناس، وملفاتهم المعيشية، والتصويت وفقاً للإرادة الشعبية، ووأد التجاوزات، هو ما يطمح إليه المواطن في كل قرية ومدينة بحرينية، فما الشوط الذي قطعه نواب “الصراخ” بهذا الشأن؟ وأين أوصلوا الناس بأدائهم اليوم؟
كما أن بعض المواقف الانفعالية لبعضهم وبأداء جيد أمام الكاميرات، تتغير بقدرة قادر حين “يتكودون” عند منضدة الوزراء، أو حين يلتقونهم بممرات المجلس، وتلك حقيقة مؤسفة، ومؤلمة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية