قبل أيام قليلة، رحلت عنا السيدة الفاضلة نادية أدباهي “أم صقر” رحمها الله، الأرملة المكافحة والمناضلة، والمتوجة بلقب الأم المثالية من قبل مؤسسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الإنسانية في العام 2018.
وقد شهد الكثيرون للفقيدة بالسمعة الطيبة، وحسن الخلق، وقصة النجاح الكبيرة التي حققتها في تربية أولادها صقر وهيا، رغم حياة الترمل الصعبة التي واجهتها، والتي لم تمنعها من مد يد العون والمساعدة والنجدة للآخرين.
ولم تتوقف الفقيدة عن خدمة الأرامل والأيتام والمحتاجين تحت مظلة المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ولو للحظة واحدة، كما مثلت المؤسسة بالعديد من المبادرات والورش والفعاليات التطوعية، بشكل فعال، أوجد الأثر الطيب والأمل في النفوس الموجوعة.
وخدمت أم صقر رحمها الله لسنوات طويلة في القطاع الطبي، حيث شغلت منصب رئيس برنامج تمريض صحة المجتمع بكلية العلوم الصحية، بالإضافة إلى تدريبها الكثير من الطلبة والطالبات بشكل تطوعي حتى لحظة تخرجهم.
كما كانت امرأة محبة للخير بشكل ملحوظ، وصاحبة العديد من المبادرات التطوعية كأخت لكل الأرامل، وأم لجميع الأيتام، حيث كانت تحرص على السؤال عنهم باستمرار، وعدم قطيعة أي منهم، وبجهد جبار.
رحيل صاحبة الابتسامة المشرقة السيدة “نادية أدباهي” يجعلني أستذكرها بمتن مقال اليوم بكل شكر وعرفان، فالفائز الحقيقي هو من يرحل، تاركا خلفه الأثر الطيب والسمعة الخيرة، والدعوة المستجابة بالمغفرة والرحمة والثواب.