استذكرت، كما استذكر كثيرون الحضور الكريم والتوجيهات السديدة والروح الطيبة والقلب المحب للناس ونحن نشهد افتتاح مركز "مدينة خليفة الصحي"، والذي شرفنا بافتتاحه قبل أيام سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء.. استذكرنا المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله بالدعوات الطيبة، استذكرناه والقلوب والألسن تلهج له ولموتى المسلمين جميعًا بالعفو والرحمة، استذكرنا ما زرعه فينا في كل زيارة لمجالس الشهر الفضيل على مدى سنوات عمره الذي سخره لخدمة بلاده وأمته من دروس وعبر ومعاني وتوجيهات كلها تعكس مكانة قائد لا ينظر إلا إلى التنمية والخير والعيش الكريم.

وهذا ما أشار إليه سمو الشيخ علي بن خليفة حول تطور الخدمات الصحية في بلادنا وما كان يوليه الفقيد الكبير من اهتمام ورعاية بهذا القطاع لارتباطه المباشر بصحة المواطنين، ولا ريب في أن مسيرة الخدمات الصحية في مملكة البحرين تعد وفق مؤشرات منظمة الصحة العالمية وتقارير المكتب الإقليمي لإقليم شرق المتوسط، من الدول التي خطت خطوات كبيرة في إحداث نقلات جوهرية، وكل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل اهتمام المملكة بالتنمية البشرية في كل مناحيها، وهذا ما يحرص عليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وجهود الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله ورعاهما.

طيب الذكر "أبا علي.. خليفة بن سلمان رحمه الله"، حي في قلوبنا ودعواتنا، كما له امتداد في الأنجال والأحفاد الذين يسيرون على خطاه، ونستذكره ونحن نعيش أيام الشهر الفضيل لنبتهل له بالدعاء بالرحمة والمغفرة والجنان الواسعة، وهذه المشاريع مستمرة وهذه الرؤى قائمة، وهذه الأفكار التي أساسها التواصل مع المواطنين وتلبية احتياجاتهم تأخذ مجراها، ونرى تلك الصور كلها في اهتمام ومتابعة سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة محافظ الجنوبية، وتقدير سمو الشيخ علي بن خليفة إسهامات القطاع الخاص في المسيرة التنموية ودعم القطاع الصحي.

من الجوانب التي أردت الإشادة بها والثناء عليها هي التقدم الذي شهدته المحافظة الجنوبية في الكثير من مشاريعها، وهذا الأمر يحسب لسمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة الذي رسخ في سنوات قصيرة ركيزة الشراكة المجتمعية بمعناها وآثارها الوطنية في التواصل والتنسيق والتخطيط والإنجاز، ولأن الهدف الأول والأخير هو المواطن، فإن مشاركة القطاع الخاص في كل الظروف والمراحل، أمر مهم لمضاعفة الجهود من أجل تنفيذ المشروعات التي تعتبر من الأولويات بالنسبة للمواطن والدولة على حد سواء.

ختامًا.. المشروع الذي أفرح أهالي المحافظة الجنوبية أفرح كل بحريني يعتز بذكر مناقب ومآثر فقيد الوطن الكبير "أبا علي"، لاسيما في رحاب الشهر الفضيل وفي رحاب مشروع بمدينة تحمل اسمه، وأمام صرح يضاف لصروح الوطن، لتستمر مآثر الخير والعطاء.