الكثافة لدينا نسجت الفرص بالفعل، والبعد التصوري للمعنى أوفى بوعوده، وضعت الرؤى.. وتم العمل وحصدنا نتاج ما نصبوا إليه، فعقلية الممكن التي هي من أهداف قيادتنا الرشيدة في المملكة تعني أن نبدأ الآن وفي نفس المكان، وإن لم نستطع أن نقوم بأشياء عظيمة فلنقم بالمتاح الممكن، لكن بصورة عظيمة، وهذا ما تم بالفعل في أرض الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً في إكسبو دبي 2020.
إن ما لامسناه خلال فترة مشاركتنا في هذا المحفل الدولي يبشر بمستقبل زاهر لوطننا وزاخر بشبابه، فالوطن الذي يعتمد على شبابه كعماد له، لا يسقط، إنما يثبت بثبات سواعدهم وقوة عطائهم وصدق مشاعرهم وانتماء قلوبهم، كل مجهود بُذل فهو مشكور، وكل عطاء فهو مذكور، وكل فعل فهو مشهود، فبوركت الأوطان وتنميتها المستدامة شعبها.
نحن هنا لا نريد أن نتعمق في ذكر ما كان مبهرا وواضحا أمام الضيوف والزوار الكرام من حيث الفكرة الرائدة والتصميم الهندسي “الإعجازي” والعصف الذهني العميق في جناح مملكة البحرين في إكسبو دبي 2020، إنما نحن في مقام من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فشكراً لمن كانوا خلف هذا النجاح والصدى الإيجابي الجميل للجميع، شكراً لمعالي المفوض العام للجناح معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ولجميع منتسبي الهيئة القائمين على الجناح منذ بداية العمل وحتى تاريخ نشر هذا الشكر، وكلي ثقة بأن المسيرة مستمرة ولن تكل أو تمل مادام الشغف حاضراً، والشكر بحجم السماء لكل من حاول ترك أثر وبصمة في هذا المحفل، شكرا للمتطوعين الـ 60 الذين كانوا نعم السفراء لوطنهم، شكرا للمشرفين والإداريين والعاملين، كنتم أعمدة الجناح، وحان وقت إزالة هذا الصرح.. ليس انتهاءً، بل ابتداءً لتثبيته في موقع ما في أرض الوطن، لتستمر المسيرة بالحصاد وفق الرؤى الطموحة، ودمتم بخير.