دعوة كريمة من سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان لزيارته في مكتبه بالوزارة الأسبوع الماضي، حيث كان مهتما كعادته بأن “يدردش” معي بشكل عفوي ومفتوح، عن العديد من قضايا الشأن المحلي، لاسيما التي تخص اهتمامات الناس، وأولوياتهم، ونظرتهم المستقبلية. 
والشاهد هنا أن حميدان نموذج للوزير المتعاون مع الصحافة المحلية وكتابها، وهو رأي العديد من زملاء المهنة، فهاتفه مفتوح، ومكتبه أيضاً، والتواصل معه دوماً بنطاق الممكن.
كما أن الوصول إلى الوكلاء والمدراء بالوزارة أمر سهل، بتوجيهات واهتمام رأس الهرم بها، والذي لا يقبل بباب مكتب موصد، إيمانا بأن أساس النجاح في العمل الحكومي وصل المواطنين والمراجعين.
وبعيداً عن ثقل عمل وزارة العمل، وتفرعات مسؤولياتها، وحجم الملفات الجسيمة المنوطة بها، كالتوظيف والبطالة، فإن لي حديثا بشأن آخر هنا، وأقصد قصص النجاح الملهمة التي يزرعها المسؤول الأمين في الموظفين، بدايتها التفهم والاحترام وتقدير احتياجات الناس، لتكون - مع الوقت - بوصلة مسار وحياة، وخريطة عمل لا يحيد عنها أحد.
أتحدث عن المسؤول الذي يكون مواطناً قبل أي شيء آخر، بأفعاله، وحضوره، وتركه الأثر في الآخرين، وهو أمر رأيته - بشكل متناقض - كثيراً خلال مسيرة عملي المختلفة منذ عام 1997... مسؤولون يخرجون من عملهم وهم أساطير بكل شيء، وآخرون يكون خروجهم للتقاعد يوم عيد وفرح لغيرهم.
شكراً لحميدان، وشكرا لوزير الخارجية د.عبداللطيف الزياني، وشكراً للدكتور مصطفى السيد، وشكراً للنائب العام علي بن فضل البوعينين، وشكرا لرئيس محاكم التنفيذ جاسم بوحمود، وشكراً للشيخ عدنان القطان، وشكراً لكل مسؤول يسهل أمور المواطنين، ويفك كربهم، وإلى فجر جديد.