العدد 4896
الجمعة 11 مارس 2022
banner
أحياء عند ربهم يرزقون
الجمعة 11 مارس 2022

قبل أيام، جلست أتصفح إحدى الحسابات بتطبيق “إنستغرام”، حيث وضع ثواباً لشهيد الواجب هشام الحمادي رحمه الله، وهو حساب لم يتوقف عن نشر الأدعية للفقيد الراحل، وصوره بمراحله العمرية المختلفة، منذ ساعة استشهاده وحتى اللحظة.
استذكرت وأنا أتصفح الحساب، ثلاثة أمور مهمة أسردها لكم تباعا، الأول أن المسؤولية المجتمعية تجاه عوائل شهداء الواجب يجب أن تكون مستمرة، ومتدفقة، وحية في القلوب، في الليل والنهار، اليوم وكل يوم.
فعلاوة على تذوقهم مرارة اليتم والترمل، فهم أبناء بلدنا، ومن جلدتنا، والأحق بالرعاية والسؤال والاهتمام منا، وهو اهتمام يجب أن يطال النواب والبلديين وأصحاب المجالس ورجال الأعمال والمقتدرين باستمرار، كما أسلفت.
الأمر الثاني، أن أسماء شهداء الواجب يجب أن تخلد في الساحات والميادين والشوارع، وهذا أقل الحق لمن ذهبوا لبارئهم فقط لأنهم لبوا نداء الواجب الوطني، وهو تقدير جميل ومستحق، وسيعيد للأذهان دوماً ما قدمه هؤلاء الأبطال، وما يجب أن يتعلمه أولادنا، وأحفادنا من ذلك.
الأمر الثالث، أن تكون قصصهم وسيرهم الذاتية حاضرة في المناهج الدراسية، أو الحلقات الثقافية والتعليمية على الأقل، فالشباب بحاجة اليوم لـ “القدوة”، بعد أن هيمن تفه “السوشال ميديا” والغث والسمين والشخصيات الخيالية والمسلسلات الفارغة بالمنصات التلفزيونية والسينمائية على المشهد كله.
يجب أن يكون هناك إدراك ووعي وتفهم للثروة الوطنية الكبرى التي خلفها شهداء الواجب لنا، ولأولادنا، وهي ثروة خيرة، مباركة، يجب أن نحافظ عليها، وننميها معاً، ودمتم بخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .