العدد 4892
الإثنين 07 مارس 2022
banner
الاتفاق النووي قريب
الإثنين 07 مارس 2022

وسط اتفاق الأطراف المعنية بالمفاوضات النووية على أن مشوار التفاوض بلغ مراحل حاسمة ونهائية، هناك تباين في التقديرات والتوقعات، ما بين الاتحاد الأوروبي الذي يرى أن النجاح غير مضمون، وواشنطن التي تؤكد إمكانية التوصل قريبا لاتفاق بشرط حل نقاط شائكة لا تزال عالقة، محذرة من نفاد الوقت.

يكاد يمر عام منذ بدء التفاوض في أبريل الماضي من أجل إحياء اتفاق 2015 الذي نتج عنه رفع العقوبات عن إيران مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، ولا يزال التخوف مسيطرا بالنسبة للقوى الكبرى من عدم جدية إيران في تلبية الطلبات اللازمة للتوصل لاتفاق واستمرارها في المماطلة وتضييع الوقت، لاسيما مع تجاوز مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران الحد المسموح به بأكثر من 15 مرة وفقا لوكالة الطاقة النووية، وإمكانية استثمار انشغال العالم بتوترات وأزمات أخرى طرأت وجذبت الانتباه والاهتمام وفرضت ضرورة التعامل معها وفي صدارتها تطورات الحرب المشتعلة بين روسيا وأوكرانيا والمخاوف من عدم التحكم في مسارها وتصاعدها.

عامل الوقت كان واضحًا في تصريح نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جالينا بورتر بتأكيدها أن المفاوضين أحرزوا “تقدما مهما”، لكن “لن يكون لدينا اتفاق ما لم تحُل بسرعة المسائل المتبقية”.

منسق الاتحاد الأوروبي في المحادثات النووية أنريكيه مورا كان أيضًا واضحًا عندما صرح بأن هناك بعض المسائل التي لا تزال عالقة وأن “النجاح في حلها ليس مضمونا أبدا”.

لا تزال هناك اختلافات وتباينات في الأولويات ما بين إيران التي تولي الأهمية للرفع العملي للعقوبات التي فرضت عليها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018م، مع الحصول على ضمانات بعدم تكرار هذا السيناريو مستقبلا، في إشارة إلى الانسحاب من أي اتفاق يتم التوصل إليه والعودة إلى مربع العقوبات مرة أخرى، في حين أن تركيز الأطراف المقابلة “القوى الكبرى” هي التزام إيران بمضمون الاتفاق النووي واحترام بنوده وتعهداته.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية