العدد 4870
الأحد 13 فبراير 2022
banner
إنتاج طهران “باليستيًّا” بعيد المدى
الأحد 13 فبراير 2022

ذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية أن إيران كشفت عن صاروخ باليستي جديد يصل مداه إلى 1450 كيلومترا أطلق عليه اسم “خيبر شكن” أي “مدمر القلعة”، واصفة إياه بأنه من النوع بعيد المدى من “الجيل الثالث” وبالغ الدقة، تم تطويره من قبل الحرس الثوري الإيراني.
يأتي هذا الإعلان وسط تطورات متناقضة تتعلق بالسياسة الإيرانية بين ميلشيا “حوثية” إرهابية مدعومة من طهران تقوم بتوجيه ضربات صاروخية ضد أهداف مدنية خارج الأراضي اليمنية، وبين جمود أو تباطؤ في مفاوضات القوى الكبرى فيما يتعلق بالنووي الإيراني، وبين محاولات وادعاءات إيرانية بأنها تسعى للتقارب مع الجيران وإعادة العلاقات لطبيعتها التي تسهم في حل مشكلات وأزمات المنطقة وتحاول طهران نسيان أن هذا الهدف لا يتحقق إلا على أرضية راسخة من الثقة التي تطمئن الدول الأخرى بأهداف ونوايا وسياسات طهران، في الوقت الذي تصر فيه على إثارة المزيد من الشكوك سواء بتسارع معدلات تخصيب اليورانيوم وصولا للقنبلة النووية استغلالا لبطء حركة التفاوض الدولي وتراخي الضغوط، أو بمثل هذه الاكتشافات الصاروخية الباليستية وما تحمله من تهديدات إقليمية خطيرة وما تمثله من سلاح وأداة بيد الميليشيات الإرهابية التابعة لإيران. 
هذه التهديدات والمخاطر عبر عنها بوضوح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية نيد برايس، في تعليقه على الصاروخ الباليستي الجديد بقوله: “إيران تطور برامج الصواريخ الباليستية المصممة لأغراض هجومية لإلحاق الأذى والأضرار التي قد تكون قاتلة للدول الأخرى والشعوب وحلفائنا وشركائنا.. نحن ننظر إلى هذا الأمر على أنه قضية تهديد للأمن القومي في المنطقة لشعبنا ومنشآتنا ومنشآت حلفائنا وشركائنا”.
أما على الصعيد النووي، فقد أكد وزير الخارجية الأميركي بلينكن أنّ بلاده “مستعدّة” للجوء إلى خيارات أخرى إذا فشلت مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، مضيفًا: “الوقت ينفد منّا فعلا لأنّ إيران تقترب أكثر فأكثر من اللحظة التي يمكن فيها أن تنتج، خلال فترة زمنية قصيرة جدا، ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي”.
ويبدو أن المجتمع الدولي عليه الآن أن يعطي مزيدا من الاهتمام لتحديد هذه الخيارات الأخرى وكيفية تنفيذها حماية لأمن واستقرار المنطقة والعالم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية