العدد 4864
الإثنين 07 فبراير 2022
banner
جائحة كورونا والإعلان المنتظر
الإثنين 07 فبراير 2022

منذ أن اجتاحت جائحة فيروس كورونا كوفيد 19 العالم قبل نحو عامين دخلنا مسلسلا حزينا وسريعا ومخيفا من الإحصاء والمتابعة لأعداد الوفيات والإصابات جراء هذا الفيروس في مختلف أنحاء العالم، لدرجة زادت من مخاطر الأزمة وفاقمت تأثيرها النفسي على المصابين وغير المصابين.

غلب التشاؤم على تصريحات وبيانات المعنيين من أفراد ومؤسسات دولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، ووصلت إلى حد سيادة شعور عالمي بأنه لا نهاية لهذه الجائحة في المدى المنظور على الأقل.

مؤخرًا وتحديدًا منذ ظهور وانتشار متحور “أوميكرون” وغزوه بأعداد هائلة جميع دول العالم ربما ترسخت قناعة الشعوب بعدم القدرة على الفكاك من هذه الأزمة الصحية الرهيبة التي أدخلت العالم في حرب شرسة وصراع قوي ضد فيروس كورونا في محاولة لفهمه واحتوائه والقضاء عليه، ولا يزال الصراع قائمًا إلى الآن. وسط هذا الشعور السلبي الغالب جاء خبر مفرح من قبل منظمة الصحة العالمية بإعلانها في الثالث من فبراير الجاري أنه بعد عامين من تفشي كوفيد 19، قد تدخل أوروبا قريبًا “فترة هدوء طويلة” بسبب معدّلات التلقيح المرتفعة وانتشار المتحوّر أوميكرون الأقل خطورة واقتراب انتهاء فصل الشتاء، وهو ما قد يجلب سلامًا دائمًا.

أخيرًا ربما سنصل إلى النهاية “السعيدة” التي كلما اعتقدنا أننا اقتربنا منها طيلة العامين، إذ بها تبتعد عنا وتدخلنا في موجات متوالية من التشاؤم والإحباط بأن الحياة الطبيعية لن تعود. إعلان المنظمة يؤكد أن الجائحة لم تنتهِ لكننا في وضع يمكننا فيه استعادة القدرة على السيطرة ويجب أن نتمسك بهذه الفرصة، وأن أوروبا ستكون أيضًا في وضع أفضل لمواجهة أي تفشٍ جديد للمرض حتى مع متحوّرات أكثر ضراوة من أوميكرون، وبدون فرض نوع التدابير المُعيقة التي كنا بحاجة إليها من قبل.

ويشدد الإعلان الصحي على أن حالة التفاؤل هذه مرهونة بمواصلة الدول حملات التطعيم والمراقبة المكثفة لاكتشاف المتحوّرات الجديدة وحماية المجموعات المعرّضة للخطر وتعزيز المسؤولية الفردية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية