+A
A-

الشيف مصطفى الحايكي: الدراسة أساس نجاح أي طبخة وطبّاخ

تخصص الشيف البحريني مصطفى الحايكي الفندقة، ويعمل بوظيفة رئيس الطهاة في مطار البحرين الدولي، يسعى كشاب طموح لتحقيق أهدافه وله بصمات عديدة في مجال الطبخ، بدء مشواره في عالم الطبخ من خلال أولًا للطعام وانطلق في سن الحادية عشرة بالطبخ، وبالممارسة تطور عنده هذا الحب إلى هواية ومستقبل... تحدث معنا في هذا اللقاء الشائق عن هذا الشغف وكان التالي:


* من هو الداعم والمحفز لك في هذا المجال؟

اعتمد على نفسي دائمًا، فلم يكن هناك من يدعمني خصوصًا في الفترة الزمنية التي درست فيها تخصص الفندقة فكان مسمى طباخ عند البعض قليلة الشأن للأسف، ولم يكن هناك تأييد لمتابعة الدراسة في هذا المجال والتخصص فيه، والحقيقة أني واجهت معارضة كبيرة للفكرة!


* حدّثنا عن الأصناف التي تفضل أن تطبخها؟

أفضل طبخ المشويات، فلدّي قناعة بأن أي طعام حين يكون مُبَهّر جيدًا فهو شهي، وأي شيء يطهى على الفحم يكون لذيذًا.

 

* ماهي الخطوات التي ساهمت في تطويرك في هذا المجال؟

الدراسة المستمرة، لأن الطبخ بحر واسع، تظهر فيه كل يوم أصناف وتقنيات جديدة، وبتطوير حاسة التذوق والشم لاكتشاف أطباق مختلفة استطعت ذلك. 


* ما الصعوبات والتحديات المهنية التي واجهتك خلال مسيرتك؟

من أكبر الصعوبات التي واجهتها، هو أن الطهاة الأخرين محتفظين بوصفاتهم ولا يشاركونها مع غيرهم، لذا أنا الآن اتجه عكس ذلك فأعطي وصفاتي لمن يريد.

 

* صف لنا مشاركة في مسابقة توب شيف؟

كانت تجربة جميلة، عرفت من خلالها أكثر عن عالم الميديا والتصوير والمسابقات التلفزيونية، لأنها تختلف عن المسابقات العالمية، وقد فتحت لي هذه التجربة أبواب الشهرة. 


* لديك مشروع لتصنيع منتجات غذائية، حدّثنا عن فكرة هذا المشروع وتأسيسه؟

تأسس هذا المشروع في فترة جائحة كورونا، حيث كانت معظم المطاعم والفنادق مغلقة والعمل ضعيف، فلم يكن لي كمدرب طهاة أي متدربين، فجاءت الفكرة أن أصنع أكل يحضرُ بطريقة سريعة بإضافة الماء. واخترت تسميته بـ "أي ممكن" بسبب السؤال الذي طُرح "هل من الممكن ان تنجح هذه الفكرة؟".
 فكرة المنتج والمعدات المستخدمة فيه غريبة في مملكة البحرين، بحيث تمكنا من تحويل الطعام من سائل إلى جاف ومن ثم إلى مسحوق يضاف له الماء، وأيضًا العلب المستخدمة صديقة للبيئة وسعينا في المحافظة على جودة ومعايير التصنيع.

 

* كمدرب طهاة، هل أثرت جائحة كورونا سلبًا أو إيجابًا على عملك؟
لقد أثرت سلبًا وبشكل قوي، فقد أُغلقت المطارات فلم نستطع السفر وتعطلت أعمالنا التي بالخارج، وأُغلقت الكثير من المطاعم، وللأسف تم إغلاق أربع معاهد لتعليم الطبخ في البحرين بشكل نهائي!

للأسف حتى اليوم ليست هناك جهات رسمية تدعم الطهاة أو هذا المجال، عدا ”تمكين“ التي تدعم الدراسة خارج المملكة للذين يريدون أن يصبحوا طهاة.

*ما الذي يميز المطبخ البحريني عن غيره؟

البحرينين يتميزون بالبهارات التي يصنعونها بأنفسهم، بحيث معظم الخليج يأخذون البهارات البحرينية أو بهارات صناعة منزلية، لكن لا توجد طبخات تميز المطبخ البحريني.

 

*هل هناك إقبال من الشباب البحريني على هذا المجال؟
كثيرًا، فهنالك الكثير ممن يوجه لي أسئلة عن كيفية البدء في التدريب والحصول على الشهادة أو ما هي الخطوات الأساسية الني تساعدني في بداية مشروع تجاري خاص بي كطَاهٍ، وإلى الآن لم يجدوا الفرصة المناسبة. 


* من وجهة نظرك، هل الطبخ موهبة أم ممارسة؟

كلاهما، فالطبخ ممارسة للذين يريدون أن يتقنوا الطبخ، لكن كل عمل تقوم به بحب ستبدع فيه، فهي مزيج من الحب والإتقان والممارسة. 


* نصيحة تقدّمها للطهاة المبتدئين؟

إذا كنت لا تحب الطبخ والأكل، فلا تصبح طاهيًا، لأن البعض يريد أن يتعلم الطبخ لأن عليه ذلك لا لأنه يحب هذا المجال.

 

* ما هي الرسالة التي تسعى لتقديمها من خلال عملك؟

سابقًا كانت الناس تقلل من شأن الطباخ ومهنته، أما الآن هي من أفضل المهن في العالم التي يطمح لها الناس، وهي مهنة ذات مردود مالي مرتفع، كما إنها تفتح لك مجالات كثيرة.


* كيف تستطيع مواكبة كل جديد في عالم الطبخ؟

الدراسة والبحث، ولدينا مجموعات مع طهاة نتناقش فيها عن كل جديد في عالم الطبخ، وبالطبخ المستمر والتجربة والاشتراك في المسابقات والندوات وأيضًا حضور مسابقات عالمية مع بعض الطلبة، حيث نسأل ونستفسر ونتعلم.

* أين ترى نفسك مستقبلًا؟

أتمنى تقديم منتجات أكثر تخدم عالم الطبخ وتخدم مستخدمينها بحيث تسهل عليهم عملهم.

  

لقاء طالبة الإعلام: طاهرة خليل إبراهيم 

جامعة البحرين