+A
A-

سخط ضد “الفيزا المرنة”... وتاجر: الأجانب “أكلونا”

- العبيدلي: “الغرفة” استطاعت مخاطبة الدولة بمنهج علمي

عبر رجال أعمال عن سخطهم إزاء موضوع “الفيزا المرنة”، وذلك أثناء لقاء عقدته كتلة “تجار 22” مساء أمس الأول للحديث حول برنامج القائمة، إذ دعوا إلى وقف هذا النوع من رخص العمل أو الإقامات التي تسببت في إغلاق العديد من الأنشطة التجارية، على حد تعبيرهم.


وعبر رجل الأعمال نادر علاوي عن امتعاضه من “الفيزا المرنة”، متسائلًا عن تصنيف “الفيزا المرنة” أو من الشخص الذي يمكن أن يستفيد منها، مشيرًا إلى أنه ينبغي أن تكون هناك فئات ومهن يتم تحديدها لهذا النوع من الفيزا.


ورأى رجل الأعمال أحمد الجزاف أنه لم يلمس تغييرا كبيرا في السنوات الأربع الماضية من عمر غرفة التجارة، خصوصًا فيما يتعلق بـ “الفيزا المرنة” والتي أغلقت تجارة العديد من أعمال التجار.


وأشار الجزاف إلى أن عاملا لديه بوظيفة مشرف في شركة “بزة”، طلب منه أن يعمل لديه شخصيًا وأن يستلم من هذا العامل راتبا، وإلا سيغادره باستخدام “الفيزا المرنة”. وتابع “اليوم نحن حداد بلا فحم”.


وخاطب الجزاف سمير ناس قائلًا “لا أريد المجاملة، ولكننا نريد إستراتيجية جديدة كمواطنين بحرينيين لأن الأجانب أكلونا”.


وانتقد الجزاف أن “الغرفة” لا تتحدث عن كل ما تقوم به إلى الإعلام، مشيرًا إلى أن جانب الرأي العام، سيشكل داعما كبيرا للغرفة، إذ إن دور الرأي العام هو المساهمة في عملية التغيير.


من جانبه، قال صاحب الأعمال هشام مطر “إن احتياجات الشركات الصغيرة تختلف عن احتياجات الشركات الأخرى”.


وطالب مطر بوضع ضوابط على استصدار الرخص التجارية للأجانب، مشيرا إلى أن السجلات التجارية التي صدرت للأجانب في فترة الجائحة كانت بأعداد كبيرة وغير طبيعية.


وأشار إلى أنه يعلم أن الغرفة لديها لجنة تتابع الموضوع، ولكنه طالب بتحرك أقوى في هذا الملف، وإيصال الرسالة بصورة “راقية” تليق بالقطاع الخاص.


ورأى أن بعض التجار يرون وجودهم في الغرفة بأنهم مجرد جهة موصلة لآراء التجار وهو ما يعطي انطباعا بعدم الثقة، إذ إن الغرفة هي طرف إنتاجي إلى جانب الحكومة والنقابات العمالية. ودعا إلى إشراك وفسح المجال لقدر أكبر من أصحاب الأعمال في الزيارات الخارجية.


أما صاحب الأعمال عبيدلي العبيدلي، فأثنى على أداء الغرفة في الأربع سنوات الماضية، خصوصًا فيما يتعلق بما قال إنه “مؤسسية” الغرفة جعلتها تعمل بصورة مؤسسية بشكل أكبر، والذي انعكس على عمل اللجان.


وتابع “لأول مرة الغرفة تستطيع ألا تكون فقط مجلس إدارة (..) أطلعت على بعض الدراسات، ولا شك أن هناك منهج عملي، وأن لهذه الدراسات اتجاهين أحدهما المساس بعصب اقتصاد البحرين، والأمر الآخر تناولت الحقيقة بمنهج عملي واستطاعت أن تخاطب الدولة والقيادة ليس بردود فعل آنية، ولكن بردود فعل منهجية، وهذا أمر مهم”.


ورأى أن في هذه المرة لم يعد عمل الغرفة مناكفة للدولة، ولكن إرشاد الدولة لما ينبغي أن تقوم به، من خلال نقل هموم القطاع الخاص.


وأشار أن عملية التطور الاجتماعي ليست سريعة ولكنها عملية تراكمات، وقال “أعتقد أن الغرفة حققت خلال الأربع سنوات ما نطمح له”.


ودعا عبيدلي إلى الاهتمام بقطاع الاتصالات وقطاع التكنولوجيا في الفترة المقبلة عن طريق تنويع الاقتصاد، كما أصبحت الغرفة من أهم منظمات المجتمع المدني الحية والمتحركة، داعيًا إياها الاهتمام بالجانب السياسي بمفهومه الراقي وتفعيل الدور الخارجي.


أما صاحب الأعمال أحمد البنخليل دعا إلى تواصل أكبر مع أصحاب الأعمال في مصير المقترحات التي يرفعونها للغرفة، وما حصل بشأنها.


ودعا البنخليل إلى دعم كتلة انتخابية أو أعضاء للدخول في قبة مجلس النواب القادم.