+A
A-

الرويعي: مركز "انكي" تنموي على خطى تحقيق رؤية سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء

تحت رعاية المدير العام للثقافة والفنون الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، يقيم مركز انكي للفنون الأدائية في تمام الساعة الثامنة من مساء  يوم الثلاثاء 22 فبراير حفلاً بقرية ديزاينر شيخ لإطلاق برنامجه السنوي، والحافل بالعديد من الأنشطة والفعاليات التي تحرك الخيال وتفتح المسام لكي نتنفس هواء متجددا ومنعشا يحمل توجهات وأفكار جديدة، فمركز إنكي سيعطي الفنون الأدائية قوة وثراء بل وسيرسم صورة للحياة الجميلة التي تقدمها تلك الفنون.

"البلاد" التقت رئيس مجلس إدارة المركز الفنان خالد الرويعي في هذا الحوار

لماذا اخترتم الفنون الأدائية والبصرية بالتحديد عن سائر الفنون؟
هدفنا في مركز انكي هو التغيير، هو الاختلاف، هو خلق فرص فنية واعدة للواقع البحريني ومزاوجته عالميا. هدفنا في إنكي أن يكون التدريب هو الأساس، أن تكون الثقافة الأدائية والبصرية هي طريقنا للتعلم.

لا يمكن أن ننمو بمعزل عن العالم، لا يمكن أن ننمو بمعزل عن ثقافتنا البصرية والأدائية. هناك الكثير من الفنون في البحرين معطلة، لا يلتفت لها أحد. هناك حاجة ماسة للتدريب، وأعتقد الآن أن العالم يزدهر بالتدريب، يزدهر بالثقافة، يزدهر بالتنمية.

وإذا لم يكن هناك ممارسة تنموية وتعليمية وتدريبية سنقف في مكاننا. المسألة لم تعد ممارسة الفن فقط. هناك أيضا حاجة إلى ثقافة الاستزادة من الآخرين. نحن بحاجة إلى أن نكون جزءا من هذا العالم، أن نكون منفتحين على عوالم مختلفة وعلى فنون مختلفة، وفنون الأداء بما يشملها المسرح، والرقص والغناء والفنون التعبيرية الحديثة والتقليدية أيضا.

هدف المؤسسة عموما؟
الفنون البصرية هي الآن في بوتقة واحدة. والحاجة إلى هذه البوتقة المشتركة هي تنمية مهاراتنا واكتساب حبنا لعادات أو ممارسات فنية مختلفة. هذه هي أهدافنا.

هل تم التواصل مع مؤسسات مماثلة في الوطن العربي أو العالم؟
نحن على شراكة دائمة بمؤسسات ومراكز فنية دولية وعالمية في مختلف دول العالم، ولذلك نسعى أن يكون هذا المركز محطة لربط العالم بالبحرين، نسعى أن يكون المركز منطلقا للتنمية والتدريب في البحرين ومد جسور هذه الفنون مع مختلف دول العالم.



مشروعات المؤسسة المستقبلية ومبادراتها؟
انطلاقة بعد غدا الثلاثاء ستكون بمثابة إعلاننا للمشروعات المستقبلية، وتوجهنا في ممارسة العمل الفني عموما، ولابد هنا أن نوجه الشكر إلى هيئة البحرين للثقافة والآثار وعلى رأسها معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وبمساندة ومؤازرة من الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة المدير العام للثقافة والفنون، أيضا الشكر للداعمين والرعاة الذين لم يبخلوا علينا بمد يد العون خصوصا شريكنا الاستراتيجي شركة إبراهيم خليل كانو وشركة ديزاينر شيخ، وأيضا شركاءنا القادمين الذين أبدوا استعدادهم وتفاعلهم مع مركزنا. هناك بالفعل داعمين من داخل البحرين وخارجها إما لوجستيا أو ماديا أو حتى بالخبرة ومد جسور التعاون.

لماذا تأخرت المؤسسة في إطلاق فعالياتها علما أنها مشهرة منذ حوالي عامين؟
تأخر انطلاق برنامجنا بسبب الجائحة، فقد تم إشهار المركز من معالي رئيسة الهيئة العام 2020 بالتزامن مع الجائحة.. لكن رب ضارة نافعة. فهذه السنتين جعلتنا نتأنى في أفكارنا، نتأمل في مشروعاتنا، نخطط بشكل جيد، وأتاح لنا هذا التأخير أن نتواصل مع العالم بشكل مختلف ومحدد في الأهداف. هذه المدة أتاحت لنا إعادة النظر في فهم تعاملنا مع الشراكات. نحن بحاجة إلى الشراكات. من المستحيل أن تنمو لوحدك أو تكبر لوحدك. أنت دائما بحاجة إلى الآخرين. أنت دائما بحاجة إلى مؤازرة الآخرين. ولذلك نحن مع توحيد الرؤى ومع اختلاف الفنون في نفس الوقت.

هل لك أن تشرح لنا أكثر عن مفهوم الشراكة؟
وظيفتنا في مركز إنكي هي خلق الفرص. الآن نحن نخلق الفرص للآخرين والآخرين عليهم أن يغتنموا هذه الفرص. نسعى أن نجلب العالم إلى البحرين من خلال الخبرات، من خلال العروض، من خلال الشراكات، لدى الآخرين الآن فسحة ومتسع أن يشاركونا هذه المشروعات التي صممناها من أجل البحرين ومن أجل توسيع رقعة المشاركة بين البحرين ودول العالم.

أعتقد أنه لولا إيماننا بالتغيير والإيمان بالشراكة لما وُجدت هذه الفسحة، ولذلك هي فرصة ثمينة. هناك فرص للممثلين وممارسي العمل الفني والإداريين أيضا. كل ذلك سنعلنه في حفل يوم الغد.

ماذا عن المقر.. أعني هل توجد صالة عرض وتدريبات مجهزة؟
هيئة البحرين للثقافة والآثار فتحت أبوابها ومقراتها وصالاتها لمشروع مركز انكي، إنه إيمان متبادل بضرورة تعزيز مكانة البحرين الثقافية والفنية فلهم جزيل الشكر. هناك أيضا جهات رسمية أخرى آمنت بالمشروع وسنعلن عن ذلك قريبا.

هذا المركز للبحرين، فما نقوم به إلا من أجل تحقيق رؤية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في تحقيق مختلف التوجهات ومختلف نواحي التنمية في البحرين.


فمسألة التدريب تعزز من الاستفادة من طاقات أهل البحرين والمقيمين فيها. من العاملين في المجال الفني والإداري والبصري، وكما أسلفت أن مركز انكي هو فرصة يستفيد منها الجميع، لأنه خلق للجميع أصلا، توجهاتنا أن نفتح النوافذ للجميع من دون استثناء ولكن جدية وتخطيط أكثر، نحن نسعى مثلا أن ننتج العروض بالشراكات بين البحرينيين وبين مختلف الفنانين في دول العالم، ولذلك نحن نسعى إلى الاستفادة من هذه الخبرات المتبادلة بين فناني الداخل وفناني الخارج بما يعزز فرص التنوع والاكتشاف واكتساب الخبرة، وهذا ما يزيد أيضا فرص التطوير والتنمية بالنسبة للفنان أو العمل في المجال الفني في البحرين، وهذا بالضبط يعني رفد الساحة الفنية في البحرين بالكثير من الطاقات المختلفة والجديدة.


نحن في أحيان كثيرة نفتقد الخبرة التراكمية، نسعى في المركز أن نكون هذه الخبرة لتتوافق مع رؤية البحرين 2030 من أجل تعزيز مبدأ العدالة في الفرص والاستدامة.