أوفى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه بوعوده وعهوده التي قطعها لشعب البحرين عبر ميثاق العمل الوطني قبل عقدين من الزمان بالتمام والكمال.
هذا الميثاق الذهبي، الذي أسس وأوجد خارطة عمل، غيرت ما غيرت من حياة البحرينيين ومن حياة أولادهم، وفتح بشغف الأبواب المغلقة.
ولم يكن الميثاق، مجرد أسس وقوانين وتشريعات أوجدت المجالس المنتخبة، ومكنت المرأة، وطورت التعليم، والصحة، والنهضة نفسها، بل أسهم في بناء الإنسان البحريني، والذي ساعد بوفائه وعمله في تحقيق التغيير العصري المنشود، بإرادة شعبية خالصة.
هذا الاختلاف البناء والمتصاعد، مكن الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها أن تكون منصة لخدمة المواطن، والذي أضحى بدوره بوصلة مسار لعملها على كل المستويات والأصعدة، فصوته بات مسموعاً، ورأيه مأخوذ به، وشكواه أداة تصحيح وقياس ورؤية للمستقبل البعيد.
ميثاق العمل الوطني الذي نحتفي به اليوم، وكل يوم، هو من إعداد وصياغة الرجل الأول في الدولة، ومن إلهام فكره المستنير والحي، والذي يطال بشتى جوانب الحياة كل مواطن يعيش على هذه الأرض الخيرة والمباركة.
حفظ الله جلالة الملك المفدى وولي عهده الأمين، وحفظ الله البحرين وشعبها الكريم، ودمتم بخير.