كالعادة، تقدم البحرين هذه البقعة الصغيرة والمضيئة من العالم، دورساً مستفادة في عمل الخير، عنوانها العريض: نصرة الضعفاء، ومساعدتهم، واغاثتهم مما هم فيه.
لذلك، وفي الوقت الذي تناولت به وسائل الإعلام العربية والدولية الأوضاع المزرية للاجئين السوريين في المخيمات، مع تعاظم الظروف المناخية القاسية والباردة، كان أبناء البحرين على موعد مع قصة نجاح جديدة، وسباقة بهذا الشأن.
فبتوجيهات كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ومتابعة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، تواجد أبطال المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية على رأسهم الأمين العام للمؤسسة الدكتور مصطفى السيد بالمملكة الأردنية الهاشمية، لإمضاء اتفاقيات تقديم المساعدات العاجلة للاجئي المخيمات السورية.
100 ألف لاجئ ستتم إغاثتهم ونجدتهم، عبر تزويدهم باحتياجاتهم الأساسية والضرورية من مواد التدفئة والأغذية والمستلزمات الطبية وغيرها، وكان الدكتور مصطفى السيد قد أعلن أخيراً أن “المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أعدت دراسة تفصيلية لاحتياجات اللاجئين خلال الفترة ما بين يناير ويونيو من العام الجاري، على رأسهم لاجئوا مخيم الزعتري”.
من الرائع أن نشاهد منتسبي المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وهم يتسابقون في تغيير مسار حياة اللاجئين، وفي إنقاذهم وتخفيف الأوجاع والآلام الجاثمة على صدورهم، وهم يواجهون لوحدهم موجات البرد القاسية، والمتوحشة.
هؤلاء هم أبناء جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله، وهذه هي أفعالهم ومواقفهم ومساعيهم، منذ ساعة إنشاء هذه المؤسسة الخيرة وحتى الآن، بأثر طيب، وأفعال طيبة، تعكس أخلاق وقيم شعب البحرين الوفي. ودمتم بخير.