العدد 4865
الثلاثاء 08 فبراير 2022
banner
أم دانة
الثلاثاء 08 فبراير 2022

ظروف صعبة وخانقة مر بها العالم خلال العامين الأخيرين بسبب الجائحة، ظروف غيرت فينا الكثير من الأولويات، والاهتمامات، ودفعتنا لأن نركز جيداً حول من يستحقون أن نهدر وقتنا وحبنا، ورعايتنا وتأملاتنا، لأجلهم.
وما بين هذه المتغيرات، والضغوطات الجمة، تبرز الزوجة الصالحة، كسبب أساسي ورئيسي في ثبات الزوج، وفي مضيه للأمام قدماً، وفي تحقيقه قصص النجاح المتتالية، وحصد الثمار، والأهم خدمة البلاد والعباد.
ولقد كنت بحكم عملي وعلاقاتي المتعددة، ممن واجهوا هذه الأزمة العاصفة، بصلابة شديدة رغم قسوتها، خصوصاً في وصل أبناء بلدي ونقل صوتهم، فالظروف الحالية – برأيي - قد لا تكون عائقاً لقضاء حوائج الناس، بقدر ما تحفزنا لتحقيق ذلك.
هذه اليوميات التي سعيت أن أجعلها رصيداً لي في الدنيا والآخرة، وإرثا يتفاخر به أولادي الآن، وبعد، ما كان لها أن تتحقق إلا بالزوجة الصالحة (أم دانة) والتي هي خلفي وأمامي دوماً، بكل خطوة أخطوها بعملي وحياتي، وبكل تفاصيلها.
ولا تؤدي أم دانة هنا الدور التقليدي للزوجة، بل المرشدة أيضا، والمقومة لمساراتي، والمراقبة لها، وهذا ما أحتاجه، ويحتاجه أي رجل من زوجته، أن يشعر بأن هناك شريك حياة حقيقيا، يحبه ويقاسمه المسؤوليات، ويشاركه الرأي بها، ويحسن الظن برأيه وبمساعيه.. شريك لا يجامله، ولو على حساب نفسه، همه الأول سير الأمور بمسارها الصحيح، وإن كانت على حساب الرغبات والأهواء والعواطف، وأن الله يراقب كل شيء، وهذا ما تفعله أم دانة، بكل لحظة معي، حفظها الله ورعاها.
إن وجود الزوجة الصالحة في الحياة يغني أي رجل عن كل نفائس وغنائم الحياة الأخرى ومتعها، لأن بها تبدأ السعادة الحقيقية وإليها تنتهي، ودمتم بخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .