العدد 4872
الثلاثاء 15 فبراير 2022
banner
متحفًا لكبار الأدباء والكتاب وعباقرة الموسيقى في البحرين
الثلاثاء 15 فبراير 2022

عندما تتجول في العواصم الأوروبية وحتى العربية، تجد هناك المتاحف التي تخلد ذكرى عظماء الكتاب والأدباء والموسيقيين وعباقرة الأزمان ونوابغ الدنيا، حيث تبقى أسماؤهم ساطعة سطوع الشمس راسخة رسوخ الجبال، لهذا أتمنى “وما أكثر ما تمنينا كأهل فن وأدب” أن نقيم متحفا لعباقرة الموسيقى والطرب في البحرين يضم أعمالهم والألحان والنصوص، والصور والكتب والأبحاث التي كتبت أو ألفت عنهم، وكذا المقالات وقصاصات الصحف، ويضم أيضا شهادات من شهدوا أيامهم من رفاق مسيرتهم، ومن السهل الرجوع إلى الورثة لتحقيق هذا الغرض.
كذلك متحفا لكبار الأدباء والكتاب، يضم أعمالهم ومقتنياتهم والصور والأبحاث التي كتبت عنهم وأي شيء يخلد ذكراهم، فإنشاء مثل هذه المتاحف ضرورة لأنها ذاكرة ماثلة، وحقيقة مادية مجسدة تدل على عظمة هذا الوطن الذي أنجب عظماء الفكر والأدب والفنون، إضافة إلى أنه سيكون مرجعا أكاديميا يعود له الدارسون، سواء في الفن أو الأدب أو التاريخ أو المجتمع.
كما لابد أن نقوم بترجمة حياة عظماء الكتاب والأدباء والموسيقيين في البحرين عبر فريق من المختصين، لنثري المكتبة المحلية والعربية والعالمية، فالكتب المترجمة قليلة ومتواضعة ولا تتناسب مع إسهامنا الفكري في الحضارة الإنسانية، فلنبدأ في خلق سلسلة من الترجمات للأسماء الكبيرة ذات الأثر، وأتصور أن هذه مهمة مشتركة بين المؤسسات الثقافية الأهلية، والجهات الرسمية ذات الشأن وعلى رأسها هيئة البحرين للثقافة والآثار.
عندما دخلت بهو المسرح القومي بالقاهرة، وجدت متحفا صغيرا يضم مقنيات الفنان المسرحي الكبير زكي طليمات، وغيره من رواد الحركة المسرحية مثل توفيق الدقن، وسميحة أيوب، وعمر الحريري، ومحمد عوض، وغيرهم، فلماذا لا يكون عندنا في بهو المسرح الوطني أو في أي مكان تختاره الجهات المختصة مثل هذه المتاحف التي توثق وتخلد رموزنا المسرحية والفنية.
ككاتب مهتم طرحت الفكرة وعلى الجهات المختصة وضع خطة علمية منظمة لتحقيق ذلك.. وعلى فكرة، والدنا الأديب محمد الماجد، لم يكن أبناء جيل اليوم يعرفون عنه أي شيء، إلا بعد أن أنشأت له حسابا في “الإنستغرام” وقس على ذلك بقية الأسماء الكبيرة التي حتما ستلتحق بحياة النسيان.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية