أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وإلى شعب البحرين الوفي بمناسبة ذكرى التصويت على ميثاق العمل الوطني الذي يصادف اليوم 14 فبراير.
لقد كان التصويت على ميثاق العمل الوطني حدثا مهما من حوادث التاريخ المعاصر، ونقطة تحول في تاريخ هذا الوطن الغالي، ويمكن القول إنه حدث فذ في تاريخ المنطقة، فقد خطت مملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك خطوات واسعة في جميع المجالات، وأعطى حفظه الله ورعاه العالم المفاهيم والأفكار والنظريات في بناء دولة عصرية مزدهرة، فجاء بمشروع إصلاحي شامل وعميق لم يشهد له التاريخ مثيلا، مشروع جاء بروح جديدة، روح معنوية عالية لبناء البحرين بسواعد أبنائها بمختلف شرائحهم ومذاهبهم وتوجهاتهم وتخطيط شامل لتطور البحرين وبلوغ الأهداف المنشودة.
إن ميثاق العمل الوطني رسم خيوطا جديدة لتاريخ جديد، وثوبا يليق بمكانة مملكة البحرين على مر الأزمنة والحقب، وتحققت إنجازات كبيرة في مدة زمنية قصيرة، وخطا الوطن خطوات مذهلة على طريق البناء اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا بفضل الرؤية الحكيمة لسيدي جلالة الملك المفدى الذي استطاع بمشروعه الإصلاحي أن يضع البحرين في مصاف أرقى وأنجح الدول، بشهادة مختلف التقارير الدولية المتخصصة، وأن يلفت انتباه العالم شرقه وغربه، شماله وجنوبه، إلى الانتصارات العظيمة التي تحققت لشعب البحرين.. هذا الشعب الذي سجل الريادة في جميع المجالات ولا يعرف غير إحراز النصر في أي تحد أو صعاب أو أخطار.
إن ميثاق العمل الوطني بمثابة قوة محركة تدفع نحو النشاط والنجاح والتميز والتقدم والازدهار واستنهاض الهمم لرفعة شأن الوطن.