+A
A-

أسباب قد تمنع أسعار النفط من بلوغ مستوى 100 دولار للبرميل

قال العضو المنتدب لشركة منار للطاقة جعفر الطائي في مقابلة مع "العربية"، إن سعر 100 دولار لبرميل النفط خلال عام 2022، لا يزال مستبعدا حتى الآن.

وتوقع الطائي أن تستقر الأسعار بين نطاق 80 دولارا إلى ما فوق 90 دولارا في النصف الأول من العام الحالي.

وأضاف الطائي: "ممكن أن نرى الارتفاع في نطاق 100 دولار وهذا سيكون بشكل مؤقت.. ويرجع ذلك إلى سببين (السبب الأول) لأن سياسة أوبك ما زالت متحفظة بزيادة الإنتاج تدريجيا بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر".

وأفاد بأن النطاق المتبع من أوبك بلس قد يتغير إذا استمرت الأسعار فوق 90 دولارا، فقد يعيد التحالف النظر ويزيد الإنتاج.

أما السبب الثاني، فيتمثل في زيادة في نشاط أعمال الحفر والتنقيب والاستخراج والإنتاج بالبلدان خارج أوبك بلس مثل البرازيل والمكسيك وبعض البلدان الإفريقية، إضافة إلى قيام بعض أعضاء أوبك بزيادة النفقات الرأسمالية لتعزيز الإنتاج.

وقال الطائي: "كل هذه الأسباب ستؤدي إلى زيادة المعروض بالربع الثالث مما يؤدي إلى هبوط الأسعار إلى نطاق الـ 80 دولارا".

وحول المفاوضات النووية الأميركية الإيرانية، أشار إلى أن عودة إيران سيؤدي إلى إضافة مليون برميل يوميا للمعروض النفطي.

ويرى الطائي، أن قدرات أعضاء أوبك تواجه بعض الصعوبات في زيادة الإمدادات، وتعد السعودية والعراق والإمارات هي البلدان التي تملك الإمكانيات الكبيرة لزيادة الإمدادات أما باقي الدول تعاني من انخفاض النفقات الرأسمالية وقدرات محدودة.

وتوقع الطائي أن تكون الزيادة في إنتاج أوبك قادمة من السعودية والإمارات والعراق إضافة إلى روسيا في النصف الأول من العام الحالي، لكن بالنصف الثاني ممكن نشهد دولا أخرى مثل نيجيريا وأنغولا والولايات المتحدة.

ورجح الطائي، زيادة المعروض في النصف الثاني من 2022، ولهذا السبب غير مرجح أن يدوم نطاق الأسعار عند 100 دولار للبرميل لمدة كبيرة خلال 2022 وإذ وصلت الأسعار لهذا المستوى سيكون مؤقتا.

وأفاد الطائي بأن استيعاب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في السوق النفطي محدود، مقارنة بأداء الإدارات السابقة في الولايات المتحدة الأميركية، مضيفا "هناك عدم رؤية على المدى البعيد ويتوقع المسؤولون أنهم يمكن أن يوجهوا بعض الدول المنتجة بسياسات ذاتية، في المقابل بدأت السعودية وروسيا وأوبك برسم سياسة استراتيجية واضحة للسوق وتتحرك على أساسها".

ولفت إلى أهمية رسم استراتيجية على المدى الطويل تجمع بين أعضاء أوبك بلس والولايات المتحدة.