العدد 4854
الجمعة 28 يناير 2022
banner
الاستهانة بالفيروس
الجمعة 28 يناير 2022

إن من أكثر الأشياء التي أسهمت في انتشار فيروس “كورونا” أو “أوميكرون” عدم الإحساس بالمسؤولية، والاتكال على الجهات المعنية في فرض الاشتراطات والاحترازات من عدمه للحد من انتشار الفيروس، لكن في الوقت الذي تعتمد فيه الجهات الحكومية على وعي المجتمع، وعلى مدى الالتزام بالتعليمات، فإن العبء الأكبر يلقى على عاتق الناس من مختلف الأعمار، فهم من يحددون مصيرنا مع التحديات.

إن عدم الإفصاح أو الاستهانة بخطورة الفيروس، وتعزيز نظرية أن “أوميكرون” - على سبيل المثال - هو أقل وأخف حدة وخطراً مما سبقه، والتعامل معه بطريقة مغايرة تماماً عما يجب أن يكون، يسمح بانتشار المرض إلى ما لا يمكن السيطرة عليه لا قدر الله، ولا تشفع حينها معرفة أنه أضعف من الفيروسات والمتحورات السابقة.

الإفصاح عن الإصابة، والالتزام بالحجر، وتجنب الذهاب إلى الأماكن المزدحمة، وإجراء الفحوصات الضرورية لهي أمانة في عنق كل فرد في المجتمع، وإن أي تسبب في انتشار المرض بهذه الطريقة اللامسؤولة لهو جريمة في حق المجتمع، ولا يمثل أدنى مستويات الإحساس بالمسؤولية والالتزام بالأخلاقيات الاجتماعية.

بتكاتف الجهود بين أفراد المجتمع والجهات الحكومية والخاصة على اختلافها ومن مواقعها المختلفة يمكن أن نتجاوز هذه المرحلة الحاسمة من مراحل الانتشار الوبائي، والتي شكلت عبئاً ثقيلاً على الجميع من حكومات وأفراد، ما أسهم في تغيرات اقتصادية واجتماعية عديدة، كان لها الأثر السلبي، وعليه فإن من الضروري بمكان أن نتحلى بالقدر الكافي من المسؤولية والاستمرار في اتباع الاحترازات الصحية حتى تنجلي هذه الغمة، وتعود الحياة إلى سابق عهدها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية