+A
A-

"البلاد" تنفرد بنشر رسائل المسارح الأهلية بمناسبة يوم المسرح العربي

يحتفل العالم العربي يوم العاشر من يناير بيوم المسرح العربي والذي أقره وزراء الثقافة العرب الشهر الماضي في دبي، وتأتي هذه المناسبة السنوية لإعطاء أرضية ثقافية واسعة للمسرح، وإزهار المسرح في أي بلد من البلاد يقترن دائما بمدى نصيب هذا البلد من الحضارة.
"البلاد" وبهذه المناسبة تنفرد بنشر رسائل المسارح الأهلية في مملكة البحرين واتحاد جمعيات المسرحيين احتفالا باليوم العربي للمسرح.

"كل عام ومسرحنا العربي أكثر قدرة على التحدي"
إذا كان للمسرحيين في مختلف أرجاء العالم كله يوم يحتفلون به بالمسرح والذي يصادف 27 من مارس من كل عام، فإن للمسرحيين في وطننا العربي الكبير أيضا يوما يحتفلون به بالمسرح والذي يصادف العاشر من يناير من كل عام، وهو يوم أقرته الهيئة العربية للمسرح بقيادة سلطان المسرح والثقافة والفكر في وطننا العربي صاحب السمو حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى باتحاد الإمارات الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي الذي سجل بصوته وفكره حضورا لافتا على الصعيد العالمي عندما اختارت منظمة اليونسكو سموه لكتابة وإلقاء كلمة اليوم العالمي للمسرح بباريس، وهو بذلك يدشن بهذا اليوم العاشر من يناير الحضور المسرحي العربي العالمي في آن.
إن هذا اليوم الذي بات مهما وضروريا وملحا الاحتفال به من قبل المسرحيين العرب في كل عام والذي تحقق باعتراف جلي من قبل منظمات عالمية تعنى بالثقافة النوعية الخلاقة كاليونسكو والالكسو وغيرهما، أصبح فسحا مسرحيا آخر موازيا للفسح المسرحي العالمي، بل أسهم في تعزيز حوار الثقافات المسرحية في الوطن العربي والعالم. وما يجعلنا أكثر اطمئنانا بهذا اليوم وما يحيطه من فعاليات مسرحية أخرى، هو إسناد مهام أمانته وإدارته لكاتب مبدع كبير مقتدر تمكن في فترة وجيزة أن يهيئ لكل المسرحيين العرب مضامير الانطلاق الإبداعي الخلاق إداريا ومعمليا وثقافيا ومجاورة، إنه الأمين العام للهيئة المبدع إسماعيل عبدالله الذي يضيء بعميق كلماته في كل مهرجان واحتفالية ومؤتمر وملتقى دروب جديدة محفزة على الإبداع في فسحنا العربي والذي تمكن من ترجمة رسالة سلطان المسرح والثقافة والفكر بالشكل الذي يطمح إليه رئيس الهيئة وأعضاؤها والمسرحيون في وطننا العربي.
فطوبى لنا العاشر من يناير يوما مسرحيا نحتفل فيه برأس السنة المسرحية العربية من كل عام ونتأمل من خلاله مسارات بوصلتنا المسرحية القادمة، وكل عام ومسرحنا العربي أكثر قدرة على التحدي والتجاوز والتجلي.
رئيس اتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين

"يوم المسرح العربي.. عيد لكل المسرحيين العرب"

يصادف يوم العاشر من يناير من كل عام، ذكرى يوم المسرح العربي حسبما حددته الهيئة العربية للثقافة والفنون، ورغم حداثة الاحتفاء به، يبقي يوما بمثابة العيد لمنتسبي المسرح في كل العالم العربي.
ويتطلع المسرحيون البحرينيون شأنهم شأن أقرانهم العرب لإثبات وجودهم وليستعيدوا مجدهم العتيد، حيث كانت البحرين ضمن الدول السباقة في هذا المجال وعلى كل المستويات.
كانت البحرين تزخر بكفاءات تألقت على مستوى التأليف والإخراج والتمثيل رغم قلة الإمكانات، وكانت في الطليعة على مستوى الخليج قبل أن تبزها شقيقاتها الخليجيات ذلك الموقع نتيجة وفرة أموال النفط التي ساهمت في رفع مستوى المسرح فيها وتم نشر ثقافة المسرح الحديث عبر إنشاء المعاهد الفنية الأكاديمية التي باتت تستقطب كل فناني الخليج، ولكن بقيت المسارح البحرينية رغم ذلك تصارع لإثبات مكانتها لتبقى في إطار المنافسة والتألق بروح التحدي التي يتسم بها الفنان البحريني.
ومن ضمن المسارح البحرينية برز مسرح الريف المستجد نسبيا، حيث لم يشهر إلا في العام 2005، ورغم شح الإمكانات، إلا أن شباب الريف وبروح التحدي البحرينية والإصرار على إثبات وجودهم أنجزوا الكثير، بل وغادروا النطاق المحلي ليحملوا فنهم المسرحي إلى المهرجانات الخارجية في الدول العربية، منها الأردن والسودان وغيرها واستطاعوا أن ينالوا ثناء النقاد وبعض الجوائز ضمن تلك المشاركات.
وهنا نهيب بالجهات الرسمية العمل على توفير المقار المناسبة للمسارح ورفع مستوى الدعم لها لتتمكن من تطوير قدراتها وتطوير منسوبيها على جميع الصعد؛ بغية رفع المستوى الفني العام، وبالتالي رفع راية مملكة البحرين في المحافل العربية، وتكون احتفالاتنا بيوم المسرح العربي مشفوعة بالعديد من الإنجازات والمواهب المتألقة وليبقى المسرح البحريني معينا لا ينضب في الإنتاج المسرحي.
ختاما تحية للهيئة العربية للمسرح لتخصيصها يوما للمسرح العربي، والتحية موصولة لجميع المسرحيين البحرينيين والعرب في يوم عيدهم وكل عام والجميع بألف خير. كما نتمنى أن يزول عنا كابوس هذا الوباء؛ ليعود النشاط المسرحي للعمل بكامل طاقته وفي مأمن من شرور العدوى من تلك الاوبئة.

 

مسرح الريف

"يوم المسرح العربي حُلم العرب"

المسرح هو فن الحياة بمقوماتها الجمالية والفكرية الرصينة، وهو إبداع فردي وجماعي في آن واحد، ولذلك يشكل أهم وسيلة ثقافية إنسانية للتعامل مع الحياة من حولنا، من تنوير وتطوير للفرد والمجتمع على السواء
بناءً عليه، يأتي احتفاء الهيئة العربية للمسرح بالحُلم الفني لكل المسرحيين العرب، وهو يوم المسرح العربي، في العاشر من يناير كل عام للمرة الخامسة عشرة هذا العام، والذي أقر في الشهر الماضي في مؤتمر وزراء الثقافة العربي الذي أقيم في دبي، تقليداً سنوياً انطلق أولاً من الشارقة التي تمثل عاصمة الثقافة العربية والحراك المسرحي بحق. الهيئة العربية للمسرح التي تأسست العام 2007، بمبادرة صاحب السمو الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، سلطان الثقافة والفكر والمسرح في وطننا العربي الذي جعل عنوان هذه الهيئة المسرحية غير الربحية العناية بشؤون المسرح العربي عمومًا، تحت إدارة أمينها العام، المسرحي الخليجي العربي إسماعيل عبدالله.
إذ قامت الهيئة منذ إنشائها بإطلاق العديد من الأفكار والفعاليات المسرحية، من بينها الاحتفاء بيوم المسرح العربي في يناير منذ العام 2008. وضمن العناية بالحراك المسرحي العربي وجهد الارتقاء والديمومة له، جاء تنظيم الهيئة العربية للمسرح لمهرجان المسرح البحريني الأول العام 2019، وكان سيعقبه المهرجان الثاني العام 2021، لولا ظهور جائحة (كوفيد-19) التي عطلت العديد من الفعاليات المسرحية. كما كان لمسرح أوال مساهمة في جهد الهيئة بهذا الاحتفال السنوي بكلمة يوم المسرح العربي في 10 يناير 2020 ألقاها الفنان خليفة العريفي، عضو مسرح أوال.

 

مسرح أوال

"أعطني مسرحا أعطيك شعبا عظيما"

العاشر من يناير من كل عام تحتفل الهيئة العربية للمسرح والمسرحيين العرب في هذا اليوم بيوم المسرح العربي، وتعد الهيئة العربية للمسرح المحفز والداعم الأبرز لأنشطتنا المسرحية ليس محليا بل عربيا، ونحن في مسرح جلجامش نراقب ونتتبع هذه البوصلة المهمة أمامنا، حيث إن الهيئة العربية للمسرح هي الداعم الأكبر في تطور واستمرار الحركة المسرحية والثقافية.
وقد تبدو حاجتنا الماسة للمسرح في هذا الوقت هي حاجة ضرورية تتعطش لها الشعوب، فكما يقال "أعطني مسرحا أعطيك شعبا عظيما" لا يوجد أجمل من هذا المقولة المشهورة؛ للتعبير عن روعة وأهمية المسرح في مجتمعنا، فالمسرح هو عالم جميل جدا لا يستشعر ذلك الجمال إلا كل من استوعب الدور المهم الذي يقدمه لنا.
للأسف في هذا الزمن هناك من يظن أن دور المسرح فقط للتهريج، دون النظر أو الالتفات إلى صورته الحقيقية الذي عرفها المسرحي الفرنسي فولتير قبل ما يقارب القرنين، حيث قال "في المسرح وحدة تجتمع الأمة، ويتكون فكر الشباب وذوقه، وإلى المسرح يأتي الأجانب ليتعلموا لغتنا، إنه مدرسة دائمة لتعلم الفضيلة".
المسرح هو مكان للقاء البشري، سواء من حيث التفاعل بين العاملين فيه، أو بينهم وبين الجمهور، أو بين الجمهور نفسه حين يخرج من العرض المسرحي مدججا بالأفكار ومنهمكا بالأسئلة.
وهل هناك ما هو أجمل من حرارة التواصل المباشر بين البشر، الذين جعلهم الله شعوباً وقبائل ليتعارفوا، أي ليتلاقوا ويتحاوروا ويتناقشوا في كل ما يخص حياتهم ومصيرهم المشترك؟
مسرح جلجامش كان نشطا في السنة الأخيرة 2021 رغم ظروف الجائحة التي ألمت بالعالم كله، إلا أننا عقدنا العزم على المضي قدما، تاركين كل العوائق والصعوبات وراء ظهورنا ونسير قدما إلى الأمام، حيث كان لنا أول عمل مسرحي خارج مملكة البحرين ٢٠٢١، في تونس بمهرجان قرطاج الدولي وفزنا بالجائزة البرونزية عن مسرحية "وجود"، وكذلك تم أول عرض جماهيري محلي بعد توقف الحركة المسرحية؛ بسبب الجائحة بمملكة البحرين، حيث تشرف مسرح جلجامش بافتتاح المسرح الجماهيري في زمن الجائحة بمسرحية "جوكرز".
وكان ختامها مسك، حيث أنهينا السنة 2021 بمشاركة مسرحية "هدوء تام" في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي وحصلنا على الشهادة التقديرية للمواهب المتميزة لفريق العمل.
وبهذا يثبت مسرح جلجامش للجميع إننا نعمل دون كلل وبجد وبإخلاص حتى في الظروف الصعبة وحتما ننافس بشرف.

 

مسرح جلجامش

"نعطي للمسرح أكثر مما ننتظر"

قليلة هي عبارة: المسرح بيتنا
قليلة هي عبارة: المسرح وجهتنا
قليلة هي عبارة: المسرح يجمعنا
قليل أن نساوي المسرح بحوائجنا المادية اليومية الطارئة، فالمسرح أكبر من ذلك بكثير، المسرح حياة، ومن دونه، فالشتات هو طريق الفنان المسرحي
المسرح أنفاسنا التي نعيش من خلالها
المسرح ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا التي تصاغ فيها قصصنا وأفراحنا
المسرح مختبر صداقاتنا وأفكارنا وصحتنا البدنية والنفسية
في المسرح: الكلمة والصمت والإيماءة والإيقاع والصورة والضوء والصوت واللون، ثم الجمهور نافخ الروح في كل ذلك. ألم نقل لكم أن المسرح أكبر من كل العبارات المسطحة المكررة.
ولذلك، فإننا نتطلع إلى أن يتحول المسرح إلى مشروع أصيل يتغلغل في مؤسسات الدولة بشكل جاد. فمازلنا على الرغم من مرور 100 عام من انطلاق أول شرارة للمسرح البحريني، نتأرجح ونتراوح بين عروض ومشاريع مسرحية غير احترافية، ولا نقصد باحترافية الأداء، ولكن باحترافية النفس الطويل للعرض والاستمرارية على الساحة.
ولا تتحقق أسباب الاستمرارية إلا إذا كان المسرح بالفعل حياتنا التي نعيش من أجلها كل لحظة، فما إن يتحول المسرح إلى ناد للاجتماع والترفيه واللغط وتقديم العروض الموسمية التنافسية المؤقتة حتى يفقد روحه وينقطع عن النبع الأصيل.
آن الأوان لأن نعطي للمسرح أكثر مما ننتظر، لن ننتظر المعونة والدعم من الخارج، فالمسرح – باعتباره حياتك – يقتضي منك الدفاع والقتال إلى آخر رمق حتى تحفظ له مكانته، كما تحفظ وتؤمن المسكن والملبس والمشرب لمن تعيل.

 

مسرح البيادر

"المسرح كشاطئ لا نهائي"

هل يتعين على سفينة المسرح الرسو؟ هل يمكن لشاطئ ما أن يستقبل سفينة تحمل عدوى القلق وحمّى الأسئلة وورطة الوجود؟ هل لهذه السفينة أن تجنح وتغرق؟
منذ أن أبحرت هذه السفينة، وهي تحفز سفنًا عديدة على الإبحار والاكتشاف والغوص في أحلك الليالي وفي أعمق محيطات عالم البشر.
إننا يا سادة لا نعرف غير المغامرة! بوصلتنا تشير دائمًا نحو القطب الإنساني، ومرافئنا هي لتحية الرفاق وبضائعنا محبة وأمل.
مرفأنا الجديد يوم المسرح العربي، نقبّل جباه المجهدين ونشد على أيدي المشتغلين، يوم وليلة ثم نرفع الصارية من جديد.

 

مسرح الصواري

"مسرحية السرير"

وبهذه المناسبة احتفى مسرح الريف بعرض مسرحية "السرير" التي خضعت إلى المختبر المسرحي طوال ثلاث أشهر، وأشرف عليها الفنان محمد الحجيري "في النص والتمثيل والإخراج والسينوغرافيا" مع أعضاء لجنة المشاريع الفنية بالمسرح.