أي تذمر شعبي على النواب، فهو بسببهم هم، وبسبب أدائهم، فالمواطن الذي أوصل صوته صاحب السعادة، ليكون ممثله المنتخب، ينتظر مقابلاً لهذه الثقة، فهل حدث هذا؟ 
خمسة “مسجات” مهمة، أوجزها بمتن هذا المقال لأصحاب السعادة الموقرين، بناء على بعض ما رصده المواطنون، عسى أن يؤتي ذكرها ثماراً:
 خروج بعض النواب عبر منصات التواصل الاجتماعي لدغدغة مشاعر المواطنين، عبر التسويق الإعلامي لمقترح إسقاط القروض، أمر “مأكول خيره” وضحك على الذقون، فالكل يعرف أنه مقترح لن يأخذ حيزا من التنفيذ، ولو قيد شعرة، بسبب الدين العام، والظروف الاقتصادية المنهكة للدولة، وتداعيات الجائحة وغيرها من هذه التراكمات المعقدة.
 توزيع الشهادات التكريمية والدروع اللامعة لأهالي الدائرة بمناسبة وبغير مناسبة، يأتي في سياق التكتيكات المتبعة لاستقطاب الأصوات الانتخابية، وتصحيح الأوضاع مع الناخبين باكراً، وهو أمر مكشوف، ويمثل هدرا لوقت الناس، وتنفيع أصحاب المحلات التي تصنع هذه الدروع والشهادات، لا أكثر ولا أقل.
 بالرغم مما أحدثته موجة الأمطار الهادرة من ضرر فادح للكثيرين، لا يزال الكثير من النواب على صمتهم، فلا تكتل برلماني، ولا مبادرات حية، ولا حديث عن محاسبة أو سؤال أو متابعة، فلماذا؟
 إعادة التواصل مع الناخبين بعد انقطاع جاف دام أكثر من ثلاثة سنوات، لن يؤتي أي ثمار، الناس “طقت” و”ملت” من تكرار هذه السيناريوهات، وحصاد العمل والإنجاز والتصويت في المجلس حجر الزاوية بتحديد بقاء النائب، من عدمه.
 ما الرسالة من تواجد بعض النواب أثناء التوزيعات الإسكانية للمنتفعين؟.