العدد 4825
الخميس 30 ديسمبر 2021
banner
لماذا نعشق مصر؟
الخميس 30 ديسمبر 2021

وتظل الروح والعاطفة والأعين تتجه دوماً إلى مصر الحبيبة، طال الزمن أو قصر، تعددت السفرات لأميركا أو أوروبا أو شرق آسيا أو قصرت، هي مصر ولا غيرها، وكنت قد تبادلت الحديث مؤخراً، عن هذا الأمر مع أحدهم، فقلت له وبصريح العبارة: حلاوة مصر بأهلها، وطيبتهم، وكرمهم، وخفة دمهم “القشطة”، والذي يضفي عليها رونقا، وميزة، وجمالا، وأفقا، يجعل الرغبة في العود لها عادة لا تنقطع.
في مصر، تشعر دوماً بأن كل بيت هو بيتك، وكل شارع هو في حيك، وأن الناس كلهم أصدقاؤك، ومعارفك، وأحبابك، وأن يد العون والمساعدة موجودة، ومن الجميع، في كل قرية مصرية، أو ريف، أو مدينة، أو ساحل.
وتزداد الحلاوة أكثر وأكثر، حين يكون لك معارف هناك، لأنهم يفتحون أعينك على الآخر، على كل العادات الأصيلة، والطبائع، واليوميات، والثقافات المتجذرة بالأصالة والكرم واللحظات التي لا تنسى.
في مصر، كل مكان جميل، وكل جلسة جميلة، مهما كانت بسيطة، وعفوية، على طاولة مقهى، أو مائدة، مثقفون وكتاب وشعراء.
وقلت لصديقي أيضاً: أحب بمصر النادي الأهلي، وأحب ولاء المصريين لعلم بلادهم، للنسر الذهبي، وأحب انتماءهم الكبير لوطنهم، مهما احتضنتهم الأوطان الأخرى، وقدمت لهم الرزق، وكرامة عيش، فمصر تظل بالقلوب دوماً وأبداً، مهما ابتعدت وغابت عن الأعين.
وتابعت بحديثي: مصر اليوم تنهض بقوة كالمارد من رماده، كدولة عظمى قادمة، صانعة للحدث، وليس مراقبة له، ودامت مصر وشعبها الكريم بكل خير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية