العدد 4820
السبت 25 ديسمبر 2021
banner
لا تنسوا الصدقة
السبت 25 ديسمبر 2021

البيت الذي لا يعطي الفقير، سيعطي الطبيب، والدواء والعلاج هو “الصدقة”، والتي يستكثرها البعض، وإن فعل فإنه لا يعطي إلا فتات الفتات.
زيارة الأسر المتعففة مدرسة ونهج في الحياة الصالحة، وسقيا الماء للعمال ومنظفي الشوارع، نهج آخر وقصة أخرى في الخلق، وفي نيل الثواب والأجر، وفي تعليم الأولاد القيم التي نأمل أن نراهم بها حين نشيخ نحن.
“ما نقص مال من صدقة” حديث شريف يوجز الكثير، ويعلم الكثير، ولم أعرف بحياتي شخصاً يتصدق إلا وقال ذلك، وكم هم الذين يتمنون الاستقرار والثراء والنجاح، لكنهم لا يتصدقون ولا يزكون، فأية حياة جديدة تلك التي ينتظرونها إذا؟ وفي لقاء جمعني بصديق مؤخراً، دار بيننا حديث مستفيض عن هذا الأمر، حيث قال بحزم “العطاء الأكبر هو أن تعطي من حاجة، وليس من فيض المال، وكم من ناس عرفتهم، متعففين، و”على قد الحال”، لكنهم يتصدقون، ويزكون، ويخافون الله بذلك، خلافاً لمن يمتلكون ولا يعطون”.
وأضاف صديقي “الصدقة قد لا تكون بالشكل الذي نعرفه دائماً، فحين تشتري من امرأة تبيع “اللب” أو “النفيش” أو الأكل الشعبي على الأرصفة لتعيل أسرتها، أو من خمسيني أو ستيني يبيع الأدوات المستعملة أو ورق المحارم وغيرها، فإنها صدقة أيضاً، لأنك توجه المال لمن هو أحوج له”.
ويكمل “مجتمعنا بحاجة لأن يذكر الأبناء دوماً بواجباتهم، والأخلاقيات التي يجب أن الاتصاف بها، مع أنفسهم مع غيرهم منذ الصغر، وبأن نعيم الحياة الدنيا وآخرها هي أن تشعر بحاجة غيرك، وأن تحاول مساعدته قدر ما تستطيع”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية