العدد 4816
الثلاثاء 21 ديسمبر 2021
banner
جشع وبخل وبطش
الثلاثاء 21 ديسمبر 2021

 أؤمن بأن المهنة الصحافية أساسها وصل الناس، والنزول لهم، والكتابة عنهم، وعن أولوياتهم، وأن الصحافي مدعو باستمرار لأن يعبر في كل خلجاته ومواقفه، عن إرادة الناس، ما دام القلم ينبض بيده.
وأؤمن أيضا بأن الإرث لا يخلف للأولاد دوما بالمال، والعقارات والأراضي، فمواقف الرجال تكون لها الغلبة دائماً، وإن تأخرت نتائجها، يستشهد بها الأبناء والأحفاد بعد ذلك لأقرانهم، وأصحابهم وذويهم، لأنها الباقية والصانعة للأثر والأمل.
والتواجد في الجسم الصحافي لهو فرصة سانحة لخدمة الناس، وتوصيل صوتهم، وكسب الأجر بخدمتهم، وهي مهنة وإن كانت شاقة لكنها تعين على فتح الأبواب الموصدة، والأعين المغلقة، لمعرفة ما يحدث، وما يجب أن يحدث، وبذلك حكمة وأثر نسعى إليه دائماً.
 بالرغم من الظروف والتداعيات الموجعة التي ألقتها جائحة كورونا على البشرية، إلا أن الكثيرين لم يتعلموا من دروسها الربانية ولا قيد شعرة.
فبعض التجار لا يزالون على حالهم من الجشع والبخل، وبعض المسؤولين وأرباب الأسر على ظلمهم وبطشهم، وغيرهم من شاكلتهم كثر، وكأن الموت الدرس الأنفع لهم، لكي يعوا جيداً ما تصنع يدهم، والله المستعان.
  حالة السخط الكبيرة التي يوجهها الكثير من المواطنين والمغردين ضد بعض النواب، ليست مفتعلة، ولم تأت من فراغ، أو من العالم الخارجي، إنما بسبب مواقف لا تعبر عن الإرادة الشعبية، ومطالب الناس، خصوصاً في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البحرين، وما هو مطلوب من النواب كلهم اليوم هو أن يتقوا الله بقسمهم، وعهدهم، ووعدهم، وبالأمانة التي كلفوا بها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية