نفخر بالعيد الوطني المجيد، ونفخر بعيد جلوس عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ونفخر بكل مواطن يحتفي بهذا اليوم الأغر، والذي نستذكر فيه مسيرة الإنجازات والعهود الزاهرة للبحرين وشعب البحرين، رغم كل التحديات والظروف القاهرة.
بقلب كله ولاء ووطنية ووفاء، نثمن عاليا، جهود وتضحيات الجيش الأبيض في الصفوف الأمامية، والذين قدموا دروسا مضيئة للعالم، في الوفاء للأوطان، وفي استرخاص النفس والروح فداء لنداء الواجب المقدس، والذي يعلو دوما فوق كل الأعراف والحسابات والمقاييس الإنسانية.
نعتز كثيراً بكل بحريني يقدم العمل النافع، والخدمة الصادقة، لأبناء بلده، في أي موقع كان، وفي أية وظيفة كانت، مهما صغر شأنها أو ارتفع، ففي محبة البحرين والذود عنها أمام الطامعين، يكون المواطنون كلهم كأسنان المشط، لا فرق بينهم، والتاريخ والمواقف تذكر ذلك مرارا وتكرارا.
في الأعياد الوطنية الزاهية، يظهر البحرينيون على سجيتهم التي يعرفها العالم منذ عقود سحيقة، على طيبتهم وكرمهم وبساطتهم، والجهر بالمشاعر الغضة والفائضة بحب الآخرين، والترحاب بهم، والقبول بقيمهم وعاداتهم أيا كانت، كما نعتز كثيراً، ونفرح، ونحن نشاهد حرص الأسرة البحرينية على ترسيخ كل مفاهيم الولاء والمحبة في الأجيال الجديدة، وتذكيرهم فرداً فرداً بواجباتهم تجاه بلدهم، وقيادتهم، وبأن هذا العلم عالي الهمم، هو القلب الجامع لكل البحرين وكل الشعب البحريني، بكل طوائفه وأجناسه وطبقاته. وكل عام وقيادتنا الحكيمة وشعبنا الوفي بكل خير، ودامت الأفراح على هذه الأرض الطيبة.