لقاء جميل ويحمل رسائل وطنية وقصص نجاح كثيرة، ذاك الذي أجراه الزميل علوي الموسوي مع رئيس نيابة الجرائم المالية وغسل الأموال المحامي العام الأول المستشار نايف يوسف محمود، وتفردت بنشره “البلاد” بعدد الأحد الماضي.
فالتصريحات المهمة جداً التي أدلى بها المستشار لمندوب الصحيفة، تحدثت عن قصص نجاح كبيرة ومتفردة لدولة المؤسسات والقانون، وإنفاذ العدالة، أهمها المباشرة في إجراءات التحقيق بالقضايا المرتبطة بما ورد بتقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية وعددها 9، و10 قضايا مرتبطة بإدارة الأوقاف الجعفرية، 4 أحيلت بالفعل للمحكمة.
154  قضية ذكرها المستشار نايف يوسف، وردت لنيابة الجرائم المالية وغسل الأموال، 101 منها أحيلت للمحاكم الجنائية، 33 تم حفظها، و20 قيد التحقيق، فما الذي يعنيه كل هذا؟ يعني أن الدولة تعي جيداً أن إنفاذ القانون لا يأتي بالتجزئة أو “القطعة”، إنما ككل لا يبتر، وأنها تعي أن تقارير ديوان الرقابة المالية والإدارية ليست للتجميل، أو للركن على الأرفف، أو الأرشفة، وأن النظر في قضايا الفساد والسرقات والرشوة وغسل الأموال، من ركائز حماية أمنها القومي، وحفظ المال العام من النهب، وهو ما يحصل الآن، وبوضوح وعلى مرأى ومسمع أصحاب القرار والشأن بذلك.
لقاء المستشار نايف كان شفافا لأبعد الحدود كما قرأته، ويعكس نهج الأبواب المفتوحة الذي تتبعه الوزارات والجهات الحكومية مع السلطة الرابعة وعلى رأسها صحيفة “البلاد”، حيث يؤكد تفاعل الوزراء والمسؤولين الحكوميين مع منتدياتها المستمرة أصالة هذا التعاون، وأهميته، باعتبار أن حق الحصول على المعلومة للجميع.
أشكر المستشار نايف يوسف محمود على هذه الجهود الخيرة، وأشكر كل أعضاء النيابة العامة فرداً فرداً على ما يبذلونه من عمل وجهد واجتهاد، والتحية موصولة للنائب العام الأول المستشار علي بن فضل البوعينين، الرجل الوفي والمرحب بالجميع، والذي يرسخ مفاهيم العدالة بشكلها الصحيح، بفترة عمل نشطة ومجدة، تصنف بالذهبية.