+A
A-

الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة: ركزت البحرين كافة جهودها التنموية للاستثمار في رأس المال الحقيقي ألا وهو أبناء الوطن

معالي نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة: انه لمن دواعي سروري المشاركة معكم بإلقاء الكلمة الافتتاحية لمنتدى البلاد بمناسبة قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783م، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم.

نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة: نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وشعب البحرين الوفي.

نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة: ركزت البحرين كافة جهودها التنموية  للاستثمار في رأس المال الحقيقي ألا وهو أبناء الوطن.

نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة: لقد هيأت لهذا البلد قيادة واعية قادرة على إدارة الأمور بشكل صحيح

نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة: حصدت المملكة المركز الأول في التعافي من جائحة كورونا في نوفمبر 2021.

نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة: التعافي الاقتصادي هو قصة نجاح لفريق البحرين الذي استجاب لدعوة جلالة الملك في الكلمة السامية بمناسبة افتتاح الدور الرابع للفصل التشريعي الخامس.

نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة: تسهيل الإجراءات التجارية وزيادة فعالياتها واستقطاب استثمارات مباشرة تفوق 2.5 مليار دولار بحلول عام 2023

نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة:  تنمية القطاعات الواعدة بما يسهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5 %.

كلمة صاحب المعالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء في افتتاح منتدى صحيفة البلاد بمناسبة الأعياد الوطنية لمملكة البحرين

الحضور الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه لمن دواعي سروري أن أشارك معكم هذا اليوم لإلقاء الكلمة الافتتاحية لمنتدى صحيفة البلاد، وذلك بمناسبة احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية؛ إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح، كدولةٍ عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله مقاليد الحكم.

وأود بادئ ذي بدء أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بهذه المناسبة الوطنية العزيزة التي لها مكانة خاصة في قلب كل مواطن بحريني محب لوطنه، مخلص لقيادته.

الحضور الكرام:

لقد خطت مملكة البحرين خطواتٍ رائدةً نحو التطوير والبناء، سابقت بها الوقت والزمن؛ لتكون دوماً في مصاف الدول المحتضنة للتنمية، والمشجعة على الإبداع والابتكار، فركزت كافة جهودها التنموية في الاستثمار في رأس المال الحقيقي المستدام، ألا وهو أبناء هذا الوطن الذين هم عدته وثروته وعتاده.

إن الناظر بعين الإنصاف، والمتأمل بإمعان في بحرين الأمس وبحرين اليوم، سيجد أن ثمة فرقاً شاسعاً شهدته المملكة خلال العقدين الماضيين في مظاهر الإصلاح والتقدم الحضاري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والعمراني، فالشواهد كثيرة والقرائن عديدة، لا يسع المجال لذكرها.

لقد هيأ الله سبحانه وتعالى لهذه البلاد قيادة واعية قادرة على تقدير الأمور بروية ووضعها في نصابها الصحيح، كما أفاء عز وجل علينا بفضله وتوفيقه في مختلف المواقف والظروف، فمكننا بفضل قيادة صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه، ومتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وتكاتف مؤسساتنا الدستورية، وتلاحم شعبنا الوفي، من تجاوز المحن ومواجهة أحلك التحديات والظروف بعزيمة لا تخضع ولا تلين أبداً.

ولا أدل من ذلك مما أظهره (فريق البحرين) من شجاعة وبسالة في التصدي لآفة العصر وعدو البشرية الفتاك، مرض فيروس كورونا، حتى علا اسم مملكة البحرين على المستوى الدولي، وكانت جهودها محل إعجاب وتقدير دول العالم والمنظمات الدولية، وكان آخر اعتراف نالته المملكة تقديراً لمساعيها الحثيثة، تبوؤها المركز الأول عالمياً في التعافي من الفيروس، وفقاً لمؤشر "نيكاي" الياباني لشهر نوفمبر 2021.

إن انخفاض أعداد الحالات القائمة، بالتوازي مع مضاعفة جهود التطعيم المضاد للفيروس، علاوة على الالتزام بالإجراءات الاحترازية، كانت جميعها أسباباً لحماية مجتمعنا من التداعيات والآثار الصحية لهذا المرض، وهي خطوات قادتنا نحو بر الأمان أملاً في الوصول إلى التعافي الصحي التام بإذن الله.

أما التعافي الاقتصادي فهو قصة نجاح أخرى لفريق البحرين الذي استجاب على الفور للدعوة التي وجهها حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى أيده الله، في الكلمة السامية بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي الشورى والنواب، لأصحاب الأعمال ضمن قطاعات الدولة الإنتاجية والخدمية والاقتصادية إلى اقتراح المزيد من المبادرات لتنمية اقتصادية شاملة الأبعاد.

ومن هنا جاءت خطة التعافي الاقتصادي التي أعلن عنها مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، أواخر أكتوبر الماضي، مستهدفة تحقيق خمس أولويات تتمثل في:

أولاً: خلق فرص عمل واعدة وجعل المواطن الخيار الأول في سوق العمل عبر توظيف 20 ألف بحريني سنوياً في الاقتصاد وتدريب 10 آلاف بحريني سنوياً حتى العام 2024.

ثانياً: تسهيل الإجراءات التجارية وزيادة فاعليتها لاستقطاب استثمارات مباشرة بقيمة تفوق 2.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2023.

ثالثاً: إطلاق مشاريع استراتيجية بقيمة تفوق 30 مليار دولار أمريكي.

رابعاً: تنمية القطاعات الواعدة بما يسهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 5% في عام 2022.

خامساً وأخيراً: تعزيز مساعي الاستدامة المالية والاستقرار الاقتصادي من خلال هدف تحقيق التوازن المالي بحلول 2024.

إن إطلاق خطة التعافي الاقتصادي جاء في الوقت المناسب، وهي تأكيد على إصرار مملكة البحرين على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص حقيقية واعدة، وتجسيد كذلك لتطلع المملكة لمستقبل باهر أكثر قوة وصلابة إن شاء الله.

ختاماً، فإنني إذ أجدد التهنئة بمناسبة احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، لأسأل المولى جلت قدرته أن يعيد هذه المناسبة الوطنية العزيزة وأمثالها على حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بدوام الصحة والسعادة والعمر المديد، وعلى شعب البحرين الوفي بمزيد من التقدم والتطور والازدهار.

والشكر موصول لصحيفة البلاد على إتاحتها هذه الفرصة للالتقاء بجمعكم المبارك؛ للتعبير عما يختلجنا من مشاعر صادقة تجاه وطننا العزيز، واستذكار منجزاته بكل فخر واعتزاز، مبدياً في الوقت نفسه إعجابي بالمبادرات التطويرية التي تطرحها الصحيفة، والمواكبة لمختلف الأحداث المحلية والإقليمية والدولية، وذلك باستثمار ما توفره التقنيات الحديثة من مميزات الاتصال والتواصل المرئي عن بُعد. راجياً لكم منتدى موفقاً بإذن الله، وشاكراً لكم حسن الاستماع، وكل عام والبحرين والجميع بكل خير.