+A
A-

شاهدت لكم في مهرجان البحر الاحمر السينمائي: فيلم "فرحة" و”سولا"

بحضور نجوم الفيلم، قدمت مهرجان البحر الأحمر السينمائي فيلم "فرحة" للمخرجة دارين سلام، ضمن فعالياته المقام حاليًا ويستمر الى  15 ديسمبر الجاري، ويعد "فرحة" من بين الأعمال المدعومة من صندوق مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وهو الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجة دارين سلام التي صورت أحداثه في عمان وعجلون والبلقاء، والعمل من تأليف ديما عزار ودارين سلام، وبطولة كرم طاهر، تالا جموح، أشرف برهوم، علي سليمان.

تدور أحداث الفيلم حول الفتاة الشابة “فرحة” التي تعيش طفولة هادئة في فلسطين، وفي يوم من ايام 1948 تنقلب حياتها رأسًا على عقب، وتتبخر احلامها البسيطة، وتشاهد الخوف من قبو مغلق بينما تستهلك الكارثة منزلها، وتعيش حالة من الخوف المتكرر إلا أنها تظل حريصة على التمسك بالأمل للتجاوز محنتها.

وفي التفاصيل تحلم “فرحة” البالغة من العمر أربعة عشر عاماً بالالتحاق بالمدرسة في المدينة مع صديقتها، ولكنها تدرك أنها باعتبارها ابنة المختار (الذي يقدمه أشرف برهوم)، في معركة شاقة ضد التقاليد، بزواج الفتيات في سن صغير بالقرية.

الاحداث في عام 1948، وكانت السيطرة البريطانية على فلسطين أوشكت على الانتهاء، وما لا تعرفه فرحة ووالدها حتى الآن هو أن عمليات التشريد القسري تحدث بالفعل في جميع أنحاء المنطقة، وعندما تصل القنابل إلى قريتها، يسجن والد فرحة في قبو منزلهم، ويعد بالعودة بأسرع ما يمكن، بينما تنتظر وتشاهد من خلال شقوق القبو، القرية التي كانت متحمسة جدا لمغادرتها تتحول إلى خراب، مما يهدد نهاية للمستقبل الذي خططت له وترك فقط أثر الذكريات في أعقابها.

يشار الى ان دارين سلام تحمل الشهادة الجامعية الأولى في حقل فنون التصميم والغرافيك من جامعة العلوم التطبيقية بعمان، نالت الماجستير من معهد البحر الاحمر للعلوم السينمائية بالعقبة، وانجزت مجموعة من الافلام الروائية القصيرة مثل: "لا زلت احيا"، "البلكونة"، "الظلام في الجانب الآخر"، "الببغاء”.

سولا

عرض ايضا ضمن مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الفيلم الروائي الطويل "سولا" للمخرج الجزائري صلاح إسعاد ليكون هذا عرضه العالمي الأول للفيلم الذي هو التجربة الروائية الطويلة الأولى للمخرج صلاح إسعاد، وهو من إنتاج إسعاد لإنتاج الأفلام، وبطولة سولا بحري وإيدير بن عيبوش وفرانك يفراي ويحكي الفيلم قصة سولا، يطردها والدها من بيت العائلة لتجد نفسها ورضيعها بلا مأوي، تحاول سولا إيجاد مكان آمن فتضطر لقضاء الليلة تتنقل من سيارة لأخرى مع عدة أشخاص، وطوال ليلة مليئة بالأحداث بين شوارع الجزائر، تحاول سولا أن تغير مصيرها ولكن للقدر رأي آخر.

الفيلم من تأليف وإخراج صلاح إسعاد وشاركه في كتابة السيناريو سولا بحري التي ألهمته لقصة الفيلم لذلك طلب منها آداء دور البطولة الذي يجسد شخصيتها، ويشارك في بطولته سولا بحري وإيذير بن عيبوش وفرانك إيفري.

المخرج والمنتج

الجدير ذكره ان المخرج صلاح اسعد ولد عام 1989 في الجزائر، التحق بكلية الحقوق في باتنة بالجزائر ثم هاجر إلى فرنسا حيث درس السينما لمدة عامين في جامعة باريس الثامنة، وبالتناوب بين الحياة المهنية والدراسات، انضم إلى ARFIS وهي مدرسة سمعية بصرية في ليون، ثم التحق أخيرًا بمدرسة المصنع في فيلوربان حيث حصل على دبلوما في الإخراج السينمائي.

أخرج فيلما روائيا وعدة أفلام قصيرة، وكان دائمًا مدفوعًا بشغف سرد القصص حيث تكون العلاقات الإنسانية في المقدمة، يستكشف أشكال السرد المختلفة وأنواع الأفلام المختلفة مثل الدراما والمأساة والقصص المستوحاة من الحقائق الواقعية والكوميديا.