+A
A-

الإعلامية عهدية أحمد: في يوم المرأة احتفل بمرور 30 عامًا على دخولي عالم الصحافة

تتزاحم أمامها العديد من المفردات لا سيما أنها تحتفل بمرور 30 عامًا على دخولها عالم الصحافة في غمرة الاحتفال بيوم المرأة البحرينية، فالإعلامية عهدية أحمد السيد ترى انضمامها لبلاط صاحبة الجلالة.. السلطة الرابعة، هو أكبر نجاح حققته، ونجحت أيضًا في حياتها الأسرية.. ونجحت كأم فخورة بأولادها وهذا ما تسميه النجاح الأكبر.

في استذكارها للمشوار، تنظر بعين العرفان لمن ساندها فتقول :"كنت دائمًا مؤمنة بأن الأب الذي لا يؤمن بقدرات ابنته والزوج الذي لا يؤمن بشريكة دربه، يضيقان على المرأة ويضعان لها حدًا في حين أن بإمكانها الوصول إلى أعلى المراكز والحصول على أفضل الشهادات الأكاديمية، وبالنسبة لتجربتي في بلاط صاحبة الجلالة "الصحافة"، أو السلطة الرابعة كما يسميها البعض، فإن التجربة والعمل الصحفي هو الذي كون شخصيتي وقناعاتي..رأيي صحيح ويحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ ويحتمل الصواب".

أول إعلامية أدارت برامج سياسة واجتماعية

ولكونها الرئيس السابق لجمعية الصحفيين البحرينية، ورئيس تحرير السلا ، ورئيس تحرير صحيفة المرأة التابعة لهيئة المرأة العربية، وعضو مجلس أمناء هيئة المرأه العربية ومقرها دبي، ففي سجل مسيرتها الكثير، لكنها تنحو نحو اتجاه يعبر عن الرضا بما أنجزت :"تجربتي كانت مميزة بكل تفاصيلها...وفخورة بأنني أول إعلامية بحرينية أدارت برامج سياسية واجتماعية على مدى أكثر من ربع قرن في قناة البحرين التي تبث باللغة بالإنجليزية..الصحافه نتعلم منها الكثير، وحتى الآن أنظر إلى مجالنا من واقع أن يستخدم أساليب مختلفة لتوصيل معلومة ما وتوصيل صوت المواطن، عندما بدأت كنت في الثامنة عشرة من عمري، وأدركت منذ ذلك الحين أنني لن أترك هذا المجال، فمن يدخل هذا العالم لا يستطيع الخروج منه لأنه عالم من التواصل ويتسلح فيه كل صحفي بحق المعلومة عبر شبكة تواصل وخدمة الوطن من خلال كلماته أو أثر لقطة التقطها مصور صحفي، وهي قد تعبر عن ملايين الكلمات".

مشوار "عهدية" كان حافلًا، فقد فازت بجائزة المرأه العربية في الصحافة في عام ٢٠١٩ وتم تكريمها من قبل منظمة لندن العربية، وحاصلة على أول مقعد للبحرين في إحدى أهم اللجان التابعة للاتحاد الدولى للصحفيين، وعضو في اللجنة التوجيهية لمجلس الجندر بالاتحاد الدولي للصحفيين، وعضو مجلس أمناء هيئة المرأه العربية، وحاصة على درجة الماجستير في وسائل الاعلام  من جامعة لستر البريطانية.

نجاح مرتبط بدعم القيادة

تتميز المرأة البحرينية بعطائها تجاه مجتمعها وأسرتها وبلادها والمرأة البحرينية، كما ترى عهدية، استطاعت أن تثبت مكانتها وقدراتها عندما أعطيت الفرصة، لذلك، كان النجاح كله مرتبطًا بشكل وثيق بدعم القيادة في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وجاء التمكين بكل معانيه من صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وبودي أن أرسل باقة زهور من الشكر والتقدير للمجلس الأعلى للمرأة وأمينه العالم الأستاذة هالة الأنصاري،  فالخطط والاستراتبجيات التي وضعها المجلس كان لها دور كبير في وصول عدد أكبر من السيدات البحرينيات إلى قبة البرلمان، وهو عكس احترام وثقة الشعب البحريني بالمرأى البحرينية، فنجحت في كل مجال عملت به..الطب..الهندسة...الحقوق...الجيش..الأمن.. الصحافة والإعلام..في القطاع المصرفي منذ عشرات السنين ولكن منذ المشروع الإصلاحي  برز دور المرأة البحرينية بصورة أكبر، ذلك لأن الاهتمام جاء من جلالة الملك رعاه الله".

وصول رسالة مهمة للغاية

ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أن تعيين المرأة في الحكومة ثم مجلس الشورى أوضح  الرؤيا، وأوصل رسالة مهمة للغاية، وهي أنه لا حدود لتطلعات المرأة البحرينية، ونفخر بالسيدات اللواتي يمثلن الشعب في المجلس النيابي فهم يدافعن بكل ما لديهم للدفاع عن حقوق المواطن، كما أن التعيينات الأخيرة لسمو ولي العهد ورئيس الوزراء عكست رؤيته الواضحة لأهمية دور المرأة في الفترة القادمة ونحن نسير معه إلى رؤية 2030".

الجلوس على يمين جلالة العاهل

وتحدثت عن فترة ترؤسها لجمعية الصحفيين فأوجزت بالقول :"أقولها دائمًا، إن  الجلوس على يمين جلالة الملك حفظه الله ورعاه كان من أجمل لحظات حياتي وكان استقبال جلالته بمناسبة فوزي بكرسي الرئاسة كحدث بارز فهي المرة الأولى في تاريخ الجمعية أن تترأسها امرأة"، ولا شك في أنه كان إنجازًا كبيرًا ووقف مع زملائي، وحققنا في دورة عامين وأنجزنا الكثير معًا، تواكب مع حراك ملحوظ ووقفنا بجانب زملائنا وعملنا بكل صدق وإخاص لنخدم الزملاء، إلا أن ما أعاق العمل هو أن في فترة رئاستي اعترضتها جائحة كورونا كوفيد، فلم تكتمل الفرحة من خلال خدمة الزملاء ولا سيما الذين خسروا وظائفهم في هذه الظروف.

ومسك الختام المعطر لدى عهدية هو أن المرأة البحرينية مصدر فخر لأسرتها: وطنًا ومجتمعًا ومنزلًا.. لقد قبلت كل التحدي ولم تفشل ولا لمرة واحدة...فهنيئا لنا نساء البحرين.