يذكرنا عاهل البلاد المفدى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، حين يلتقي المواطنين، وحين يجتمع بأهالي المحافظات وغيرهم، بأن أبواب الحكم الرشيد مفتوحة للجميع، وأن الصوت مسموع، وأن هناك وصل للناس، وتفهم بالغ لاحتياجاتهم.
ذات الأمر هو ديدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، والذي يهتم بلقاء الناس، وتتبع ما ينشر بالصحف والمنصات الرقمية، كصورة من صور العدالة المحقة، والتي رسختها عائلة آل خليفة الكرام منذ البدايات الأولى لتأسيس الدولة.
وما بين هذه المساعي الخيرة وتلك، نأمل أيضاً من كل المسؤولين وصناع القرار أن ينتهجوا هذا النهج الحكيم، في عملهم، وفي تقدير ظروف الآخرين، وفي تحسس ما يمرون به، من وجع وضغوطات حياة لا توصف.
نأمل منهم التواضع، والرأفة والتفهم والصبر، فالظروف الراهنة وما يشوبها من التزامات، وديون، وغلاء، ومسؤوليات جسام لرب الأسرة، تدعو للتكاتف الاجتماعي أكثر من أي وقت مضى، يتشاطر به المقتدرون هموم الآخرين، قدر ما أمكن.
وبأن يترك كل مسؤول الأثر الطيب في منصبه، قبيل مغادرته، عبر ترسيخ العدالة الوظيفية والخدمية، وعدم الظلم أو التمييز أو المحاباة، أو المزاجية بالقرارات والأوامر.
دعوة كل مسؤول، بتوظيف صلاحياته مهما صغر شأنها أو ارتفع لخدمة الناس، وأن يتذكر أن العمل الخير الآن، هو ترحيل مستقبلي لرصيد خير للآخرة، ودمتم بخير.