+A
A-

بروين حبيب تترك تلفزيون دبي بعد 21 سنة وتتجه للإنتاج والتمثيل

بعد أكثر من 21 سنة في العمل الإعلامي بتلفزيون دبي، استقالت بروين حبيب من وظيفتها الرسمية هناك وقررت تأسيس شركة إنتاج خاصة بها تحت اسم "الناشر بروين حبيب" لتنتج المشاريع التي كانت تؤمن بها لسنوات بعيدا عن قيود الوظيفة، وبتوأمة مع شركة ”اين فوكاس فيلم“ المصرية التي تعرفت عليهم في صيف 2018 عندما حلت ضيفة في برنامج بيت ياسين الذي تنفذه الشركة لصالح قناة الغد الإخبارية، وفي صيف 2021 كان برنامج "الملهم" باكورة الإنتاج المشترك بين بروين حبيب وان فوكاس فيلم، والذي اشترت حقوق بثه مؤسسة دبي للإعلام التي ستقدمه في رمضان 2022.
الإعلامية بروين حبيب أصدرت في 2019 كتابا باسم "الوهم الأخضر" والذي يحتوي على عدة مقالات وقصص قصيرة لها، منها قصة ثريا مصممة الأزياء الأربعينية التي أثارت إعجاب شركة الإنتاج، وبعد الموافقات مما تم تحويلها إلى فيلم قصير كتجربة سينمائية أولى يختبر الجميع نفسه فيها.
عن فكرة الفيلم تقول حبيب: "نحاول أن تفتح باباً خجولاً بشكل مرهف، باباً ولو أصدر صريراً حاداً ومزعجاً في أغلب الأحيان، "ثريا" بطلة الفيلم من طينة تحاول الذهاب لآخر الشوط، فمستودع الأحلام الذي لم تيأس في خلقه وابتكاره رغبةً منها في التحدي والاختلاف ومقاومة الغضب الأنثوي ببعض النساء للتغريد خارج أسراب العائلة والمجتمع"، وتؤكد أن "ثريا" تذهب إلى أكثر المناطق عتمةً وخطراً في حياة النساء الوحيدات، الحيوات المؤجلة باسم الحب ووعود "الدخان"، إن ما يشكّل فضاء الخوف، القلق، والوحدة، واسترجاع الماضي عند البطلة "ثريا" مصممة الأزياء، والذي هو الفن الذي حسم كثيراً من الأشياء والقرارات.
“ولدت، ودرست، ودخلت الجامعة، وتخرجت، وأحبت الفن بكافة أشكاله، التشكيل، والموسيقى، والتصميم والأزياء بشكل خاص، ووقعت في عشق رجل متزوج، وأفرغت حمولة اليأس في عملها وإنجازاتها، مخيلتها تستعيد صفحات النساء الوحيدات، والقويات، والمستقلات، هن اللاتي كن الأشد هشاشة وجبروتا في نفس الوقت“ بحسب بروين، وتضيف: "التجربة الإبداعية بالنسبة للمرأة تجعلها في مواجهة مع الذات في وحدتها مع عالمها، هي بالنسبة لها غالبا ما تكون وسيلة للتغلب على الشعور بالكآبة الذي تقع فيه "ثريا" نموذج لنساء كثيرات يتقاطع مصيرهن بمصيرها، كائن موجود في الحياة الرائعة محكوم عليه بالاختفاء في لحظة ما، وعليه أن يقاوم هذا العبث ويعطي لوجوده معنى يدفعه دوما للاستمرار، "ثريا" لم تعد تستمتع بالحياة كما كانت في نهاية العشرينات والثلاثينات وبداية الأربعينات كل شيء فقد بهاءه، اختفت الأحلام والمفاجآت والمواعيد السرية بهتت الألوان وطار الدفء من القلب أو كاد يختفي، "ثريا" امرأة ذات غور عميق، ومرارات باطنية وبعض من تناقضاتها الإنسانية وقدرتها على الحب والعطاء والبذل وغربتها المكانية والمعنوية، وجفافها المحبوك ودهشتها البدائية امرأة تنتظر".
وأكدت بأن هناك مشاريع كثيرة على طاولتها مثل فيلم وثائقي، ومسلسل قصير من ٧ حلقات يحكي العلاقات الاجتماعية والإنسانية بين البحرينيين في فترة ما من تاريخ البحرين من خلال عائلة نازحة اليها من بدايات القرن الـ ١٨ والتغييرات التي طرأت على المجتمع خلال الجيل الثاني والثالث والتسامح والترابط بين العائلات.