العدد 4766
الإثنين 01 نوفمبر 2021
banner
لبنان... بلد بلا شخصية أو هوية عربية
الإثنين 01 نوفمبر 2021

اعتبر وزير العدل اللبناني السابق أشرف ريفي، أن ما جرى يدل على تركيبة الحكومة اللبنانية وتوجّهها، مؤكدا أن لبنان يدفع ثمن الاحتلال الإيراني غاليا، هذه باختصار الصورة الصحيحة الماثلة أمام الرأي العام العالمي، فلبنان بلد بلا شخصية أو هوية ولا يعرف تركيبة العمل الناجح، وعاجز عن تقديم أي علاج جدي ودائم لأية أزمة، قرارات هزيلة ومرتجلة من هنا وهناك، وهذا أمر منطقي يتفق مع طبيعة الأشياء ومنطق وجودها، وفي كل مرة تتحمل السعودية ودول الخليج قيعان الجحيم، محاولات تهريب مخدرات بشكل مستمر، وظهور علني للإرهابي حسن نصر الله وإساءات متعمدة للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ودول دعم الشرعية، وبعدها تخرج الحكومة اللبنانية على الهامش وتقول إنها حريصة على نسج أفضل العلاقات مع السعودية ودول الخليج، وتدين أي تدخل في شؤونها الداخلية من أية جهة أو طرف.


لقد فرغ شعار العلاقات الأخوية الذي تردده الحكومة اللبنانية من محتواه الحقيقي، وأصبحت للتضامن على ما يبدو وجهة أخرى، فماذا يعني عمليا أن تستمر الإساءات لدول الخليج من لبنان، ويتم رفع هذا الشعار والعمل بموجبه حتى قبل جورج قرداحي، ومع ذلك تتصرف الحكومة اللبنانية ضمن حدود ضيقة جدا، وتبتعد عن تكثيف الأضواء على المسيئين أو تحاول التقليل من أهميتهم وخطورتهم، وكأن لا توجد في تراثنا وقيمنا العربية الأصيلة مفاتيح تعيننا على وضع الخطوط العريضة لاحترام بعضنا البعض.


الحكومة اللبنانية “هذا إن كانت هناك حكومة في الأصل” تتحمل مسؤولية هذه الانتكاسة غير المؤقتة، والعمل بالاتجاه المعاكس، ووقوع المأساة على الشعب الذي يدفع ثمن تخاذل حكومته التي تنظر إليه من زاوية مختلفة.


المملكة العربية السعودية ومعها دول الخليج اتخذت هذا القرار لأنه ضرورة ماسة من ضرورات الأمن والاستقرار، فالسعودية أعزها الله قوة كبرى وقادرة على الرد بعدة أساليب لصد كل من يسعى لخلخلة منطقتنا وتعريضها للمخاطر وتدمير المنجزات.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .