أكد مالك شركة الشرق للمقاولات وعضو مجلس إدارة جمعية المقاولين علي نور بأن ظاهرة عمال (الفري فيزا) آخذة بالنمو والتصاعد والإضرار البالغ بقطاعي الإنشاء والمقاولات، مضيفاً “حتى العمال لدى المقاول، يستغلون الفترة المسائية للعمل في أماكن أخرى لحسابهم الخاص”.
وتابع نور “الأمر يرتبط أساساً بوعي الناس، ومدى قبولهم بأن تقوم جهة غامضة أو غير مسؤولة أو مرخصة؛ لكي تقوم بأعمال الإنشاء والبناء في منازلها؟ وهل سيقبلون على أنفسهم بالدخول في المخاطرة؟ مع غياب الضمانات والعقود وحفظ الحق”.
وعن سبب إقبال الناس عليهم، يقول نور “رخص الثمن، لكنه رخص كلف الكثيرين في المستقبل مبالغ باهظة؛ بسبب رداءه جودة العمل، وعدم استخدام مواد البناء المناسبة، وعليه فإن معظم الفرجان والبيوت السكنية يعانون اليوم المخالفات من البلديات وكثرة حدوث مشكلات البناء المختلفة والتي تتسبب إعادة صرف الأموال والعمل من جديد”.
ويردف نور “عمال (الفري فيزا) لا يتجاوبون مع أي زبون عند حدوث أي مشكلة، ومنهم من يغير رقم هاتفه لحيلولة الرد على الزبائن المتضررين”.
ويقول “نحن بحاجة لمحاكم متخصصة هذا القطاع، أسوة بمحاكم العمال، وذلك للحد من الفترة الزمنية التي تستغرق في المحاكم، مع أهمية وجود هيئة تحكيم لهذا لقطاع الحيوي”.
وعن نسبة القضايا التي تحول للمحاكم أخيراً، قال نور “عالية جداً، وأهم أسباب التعثر في السداد المالي للبنوك والمصارف بسبب الجائحة، وعليه فالكثيرون يقفون اليوم بلا أدنى بارقة حل أو أمل في محاكم التنفيذ، وهم يواجهون المطالبات المالية تلو المطالبات”.