+A
A-

زينل تقود مبادرة لتشجيع فتح المصانع الكبرى بالبحرين

تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬الافتراضي‭ ‬مع‭ ‬كبير‭ ‬المشرعين‭ ‬الصينيين

الدبلوماسية‭ ‬البرلمانية‭ ‬الظهير‭ ‬الشعبي‭ ‬للنشاط‭ ‬الحكومي‭ ‬الخارجي

نتائج‭ ‬لقاء‭ ‬زينل‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬البرلمان‭ ‬الكوري‭ ‬فاق‭ ‬مساره‭ ‬البروتوكولي

زينل‭ ‬تحث‭ ‬أهم‭ ‬رجلين‭ ‬بالدولة‭ ‬الكورية‭ ‬للاستثمار‭ ‬الصناعي‭  ‬بالبحرين

زينل‭ ‬تمثل‭ ‬ثلاثية‭ ‬الديمقراطية‭ ‬البحرينية‭ ‬والثقة‭ ‬بالمرأة‭ ‬والإسلام‭ ‬المعتدل

مقعد‭ ‬البحرين‭ ‬لم‭ ‬يشغر‭ ‬بأي‭ ‬جلسة‭ ‬من‭ ‬فعاليات‭ ‬المؤتمرات‭ ‬البرلمانية‭ ‬في‭ ‬النمسا

 

التوجه‭ ‬شرقا‭.. ‬هو‭ ‬تطبيق‭ ‬ميداني‭ ‬سلكته‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬بالفترة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬حيث‭ ‬استثمرت‭ ‬الصعود‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للصين،‭ ‬كوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬واليابان،‭ ‬وعززت‭ ‬العواصم‭ ‬من‭ ‬شراكاتها‭ ‬التجارية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬لمضاعفة‭ ‬حجم‭ ‬التجارة‭ ‬الثنائية‭ ‬وارتفاع‭ ‬مرتبة‭ ‬الشراكة‭ ‬الاقتصادية‭.‬

العلاقة‭ ‬بين‭ ‬البلدان‭ ‬الخليجية‭ ‬والآسيوية‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬معادلة‭ ‬المنفعة‭ ‬المتبادلة،‭ ‬حيث‭ ‬تعتبر‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬–‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬الصين‭- ‬أكبر‭ ‬مستهلك‭ ‬للطاقة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وثلث‭ ‬وارداتها‭ ‬من‭ ‬النفط‭ ‬تأتي‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭.‬

والبحرين‭ ‬ليست‭ ‬بمعزل‭ ‬عن‭ ‬تلاقي‭ ‬المصالح‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬حيث‭ ‬تنشط‭ ‬التسهيلات‭ ‬للمستثمرين‭ ‬وتعد‭ ‬الأرضية‭ ‬التشريعية‭ ‬لانطلاق‭ ‬المشروعات‭ ‬وتوليد‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬وتنشيط‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وزيادة‭ ‬معدل‭ ‬النمو‭. ‬وحسب‭ ‬الإحصاءات،‭ ‬فإن‭ ‬معظم‭ ‬واردات‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬هي‭ ‬بضائع‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الشرقية،‭ ‬حيث‭ ‬التصنيع‭ ‬والخدمات‭ ‬بأسعار‭ ‬مناسبة‭.‬

‭ ‬

فروع‭ ‬لشركات‭ ‬كورية‭ ‬بالبحرين

وشهدت‭ ‬الأشهر‭ ‬الماضية‭ ‬مروحة‭ ‬من‭ ‬الاجتماعات‭ ‬واللقاءات‭ ‬والزيارات‭ ‬بين‭ ‬المسؤولين‭ ‬البحرينيين‭ ‬ونظرائهم‭ ‬الكوريين‭ ‬الجنوبيين،‭ ‬وانعكس‭ ‬هذا‭ ‬النشاط‭ ‬بحزمة‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬والمشروعات‭ ‬كل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬اختصاصه،‭ ‬إذ‭ ‬وقع‭ ‬القائد‭ ‬العام‭ ‬لقوة‭ ‬الدفاع‭ ‬المشير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬مشتركة‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬الوطني‭ ‬الكورية،‭ ‬واستؤنف‭ ‬تعليم‭ ‬اللغة‭ ‬الكورية‭ ‬للطلبة‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬ويوجد‭ ‬مخطط‭ ‬لعرض‭ ‬مسلسلات‭ ‬كوريا‭ ‬بشاشة‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين‭.‬

وتمثل‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البرلمانية‭ ‬الظهير‭ ‬الشعبي‭ ‬للنشاط‭ ‬الحكومي‭ ‬في‭ ‬جولات‭ ‬تثبيت‭ ‬الموقف‭ ‬البحريني‭ ‬بالسياسة‭ ‬الخارجية،‭ ‬ولا‭ ‬تعتبر‭ ‬ظلا،‭ ‬وإنما‭ ‬توأما‭ ‬في‭ ‬القول‭ ‬والفعل،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬تتيحه‭ ‬من‭ ‬فتح‭ ‬لأبواب‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬الصديقة‭. ‬وشهد‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭ ‬الماضي‭ ‬نشاط‭ ‬مكثفا‭ ‬لرئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

المحطة‭ ‬الأولى‭ ‬كانت‭ ‬بكوريا‭ ‬الجنوبية،‭ ‬حيث‭ ‬بدا‭ ‬المشهد‭ ‬لافتا‭ ‬في‭ ‬سيؤول‭ ‬التي‭ ‬تتقدم‭ ‬6‭ ‬ساعات‭ ‬عن‭ ‬المنامة،‭ ‬ونجحت‭ ‬رئيسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬فوزية‭ ‬زينل‭ ‬في‭ ‬نسج‭ ‬علاقة‭ ‬إيجابية‭ ‬فاقت‭ ‬التوقعات‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬الوطنية‭ (‬البرلمان‭) ‬بارك‭ ‬بيونج‭ ‬سيوج،‭ ‬وجاءت‭ ‬حصيلة‭ ‬الزيارة‭ ‬الرسمية‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬التوقع‭ ‬لمسارها‭ ‬البروتوكولي‭ ‬من‭ ‬لقاءات‭ ‬رسمية‭ ‬شملت‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الكوري‭ ‬كيم‭ ‬بو‭ ‬كيوم‭ ‬وتوقيع‭ ‬مذكرات‭ ‬للتفاهم‭ ‬والتعاون‭ ‬البرلماني‭.‬

ومازالت‭ ‬ذكريات‭ ‬زيارة‭ ‬رئيس‭ ‬البرلمان‭ ‬الكوري‭ ‬للبحرين‭ ‬عالقة‭ ‬في‭ ‬ذهنه،‭ ‬حيث‭ ‬زار‭ ‬المنامة‭ ‬بأزهى‭ ‬أيامها،‭ ‬وهي‭ ‬14‭ ‬فبراير‭ ‬2021،‭ ‬وتزامنا‭ ‬مع‭ ‬الذكرى‭ ‬العشرين‭ ‬لإقرار‭ ‬الميثاق،‭ ‬وتشرف‭ ‬بلقاء‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬برفقة‭ ‬الرئيسة‭ ‬زينل‭.‬

وعندما‭ ‬يُذكر‭ ‬اسم‭ ‬كوريا‭ ‬الجنوبية،‭ ‬فإنه‭ ‬يقترن‭ ‬بالتكنولوجيا‭ ‬المذهلة،‭ ‬حيث‭ ‬تتداول‭ ‬أجهزة‭ (‬سامسونج‭) ‬في‭ ‬أيدي‭ ‬البحرينيين‭ ‬وتنتشر‭ ‬سيارة‭ (‬هيونداي‭) ‬بالشارع‭ ‬وتستخدم‭ ‬تقنيات‭ ‬أخرى‭ ‬كورية‭ ‬متطورة‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬انعكس‭ ‬بنجاح‭ ‬مشروع‭ ‬“سجلات”‭ ‬الذي‭ ‬أبصر‭ ‬النور‭ ‬بتكنولوجيا‭ ‬كورية،‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬توسعة‭ ‬المصفاة‭ ‬بشركة‭ ‬بابكو،‭ ‬وجارٍ‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬نظام‭ ‬“صحتي”‭ ‬للضمان‭ ‬الصحي‭ ‬بعقل‭ ‬كوري،‭ ‬وموجود‭ ‬18‭ ‬شركة‭ ‬كورية‭ ‬تستثمر‭ ‬في‭ ‬58‭ ‬مشروعا‭ ‬بالبحرين‭.‬

وحثت‭ ‬زينل‭ ‬أهم‭ ‬رجلين‭ ‬في‭ ‬هرم‭ ‬الدولة‭ ‬الكورية‭ ‬بضرورة‭ ‬الاستثمار‭ ‬الصناعي‭ ‬بالبحرين،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فتح‭ ‬فروع‭ ‬للشركات‭ ‬المتقدمة‭ ‬بمختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬وجاء‭ ‬الرد‭ ‬بالإيجاب‭ ‬منهما،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬قادها‭ ‬فورا‭ ‬لاغتنام‭ ‬دفء‭ ‬العلاقات‭ ‬البرلمانية‭ ‬بين‭ ‬المنامة‭ ‬وسيؤول‭ ‬لمهاتفة‭ ‬الوزراء‭ ‬المعنيين؛‭ ‬لحضهم‭ ‬على‭ ‬اغتنام‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬واتخاذ‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬من‭ ‬إجراءات‭. ‬ووعدت‭ ‬خيرا‭.‬

وتستند‭ ‬دعوة‭ ‬زينل‭ ‬إلى‭ ‬لغة‭ ‬الأرقام‭ ‬والعصر،‭ ‬حيث‭ ‬يبلغ‭ ‬حجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬بين‭ ‬المنامة‭ ‬وسيؤول‭ ‬قرابة‭ ‬700‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬2019،‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬لغة‭ ‬العصر،‭ ‬فإن‭ ‬كوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬تعتبر‭ ‬جمهورية‭ ‬ذكية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إدارة‭ ‬استثمار‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬المنشآت‭ ‬والمرافق،‭ ‬وكل‭ ‬شيء‭ ‬يدار‭ ‬بالشاشات‭ ‬والأجهزة‭ ‬الذكية‭.‬

أما‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬النشاط‭ ‬السياسي‭ ‬والدبلوماسي،‭ ‬فإن‭ ‬البلدين‭ ‬سيحتفلان‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬بمرور‭ ‬45‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬بدء‭ ‬علاقاتهما‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬واستؤنف‭ ‬فتح‭ ‬سفارة‭ ‬سيؤول‭ ‬بالمنامة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2011،‭ ‬ولا‭ ‬ينسى‭ ‬الكوريون‭ ‬أن‭ ‬أول‭ ‬رحلة‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬كانت‭ ‬تمر‭ ‬عبر‭ ‬بوابة‭ ‬مطار‭ ‬البحرين،‭ ‬ولكن‭ ‬متى‭ ‬ستفتح‭ ‬المنامة‭ ‬سفارتها‭ ‬بسيؤول؟‭ ‬هذه‭ ‬كانت‭ ‬رغبة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الكوري‭ ‬التي‭ ‬أبلغها‭ ‬للرئيسة‭ ‬زينل‭ ‬أثناء‭ ‬زيارتها‭ ‬الأخيرة،‭ ‬ونقلتها‭ ‬للمسؤولين‭ ‬المعنيين‭.‬

 

توجهات‭ ‬مباشرة‭ ‬للوزراء‭ ‬الصينيين

المحطة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬نشاط‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البرلمانية‭ ‬كانت‭ ‬عبر‭ ‬الاتصال‭ ‬المرئي،‭ ‬عبر‭ ‬لقاء‭ ‬أجرته‭ ‬الرئيسة‭ ‬زينل‭ ‬مع‭ ‬كبير‭ ‬المشرعين‭ ‬الصينيين‭ ‬لي‭ ‬تشان‭ ‬شو،‭ ‬وهو‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الدائمة‭ ‬للمجلس‭ ‬الوطني‭ ‬لنواب‭ ‬الشعب‭ ‬الصيني‭ (‬رئيس‭ ‬البرلمان‭).‬

وتغلب‭ ‬لغة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬عند‭ ‬الحديث‭ ‬مع‭ ‬الصينيين،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ساد‭ ‬النقاش‭ ‬البرلماني‭ ‬بين‭ ‬المنامة‭ ‬وبكين،‭ ‬إذ‭ ‬كررت‭ ‬الرئيسة‭ ‬مطلبها‭ ‬بضرورة‭ ‬عدم‭ ‬الاكتفاء‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬البحرين‭ ‬فضاء‭ ‬لبيع‭ ‬الإنتاج،‭ ‬وإنما‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬موطنا‭ ‬للإنتاج،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فتح‭ ‬فروع‭ ‬للشركات‭ ‬الصينية‭ ‬المتقدمة‭ ‬بالبحرين،‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬المزايا‭ ‬والتسهيلات‭ ‬للمستثمر‭ ‬الصيني،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تغيب‭ ‬عن‭ ‬بال‭ ‬الصينيين‭ ‬بعد‭ ‬تجربتهم‭ ‬الناجحة‭ ‬بمشروع‭ ‬مدينة‭ ‬التنين‭ ‬وقيادتهم‭ ‬لمشروعات‭ ‬تنموية‭ ‬ضخمة‭ ‬بالبحرين،‭ ‬ربما‭ ‬يكون‭ ‬أبرزها‭ ‬مشروع‭ ‬إنشاء‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬بمشروع‭ ‬شرق‭ ‬سترة،‭ ‬وشركة‭ (‬هواوي‭) ‬للشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشركة‭ ‬إنشاء‭ ‬محطة‭ ‬الدور‭ ‬2‭ ‬للكهرباء‭.‬

وتشير‭ ‬الإحصاءات‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬غير‭ ‬النفطي‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬والصين،‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬1‭.‬7‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2020،‭ ‬وبلغت‭ ‬صادرات‭ ‬المنامة‭ ‬18‭ ‬مليون‭ ‬دولار،‭ ‬وصادرات‭ ‬بكين‭ ‬1‭.‬76‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭. ‬وتعتبر‭ ‬الصين‭ ‬أكبر‭ ‬دولة‭ ‬تورد‭ ‬السلع‭ ‬للبحرين‭.‬

وأثناء‭ ‬اللقاء‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬البرلمان‭ ‬الصيني،‭ ‬فقد‭ ‬حضر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الوزراء‭ ‬المعنيين،‭ ‬الذين‭ ‬تلقوا‭ ‬التوجيهات‭ ‬المباشرة‭ ‬من‭ ‬كبير‭ ‬المشرعين‭ ‬بضرورة‭ ‬زيادة‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬التجارية‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الطاقة‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتجارة‭ ‬الإلكترونية‭. ‬

لقد‭ ‬رصدت‭ ‬الرئيسة‭ ‬وفريق‭ ‬العمل‭ ‬البحريني‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬عندما‭ ‬أديرت‭ ‬كاميرا‭ ‬الاتصال‭ ‬المرئي‭ ‬في‭ ‬لقطة‭ ‬جماعية‭ ‬تضم‭ ‬رئيس‭ ‬البرلمان‭ ‬ومعه‭ ‬بغرفة‭ ‬الاجتماع‭ ‬أهم‭ ‬الوزراء‭ ‬بالإدارة‭ ‬الصينية‭.‬

أجواء‭ ‬هذا‭ ‬الاجتماع‭ ‬قادت‭ ‬الرئيسة‭ ‬مجددا‭ ‬لإجراء‭ ‬اتصالاتها‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬المعنيين؛‭ ‬لاتخاذ‭ ‬اللازم‭.‬

 

المعاني‭ ‬الثلاثة

المحطة‭ ‬الثالثة،‭ ‬ما‭ ‬لاحظته‭ ‬أثناء‭ ‬فترة‭ ‬مشاركة‭ ‬الشعبة‭ ‬البرلمانية‭ ‬البحرينية‭ ‬الأخيرة‭ ‬بالمؤتمر‭ ‬العالمي‭ ‬الخامس‭ ‬لرؤساء‭ ‬البرلمانات‭ ‬وقمة‭ ‬رئيسات‭ ‬البرلمانات‭ ‬والقمة‭ ‬العالمية‭ ‬الأولى‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬المقام‭ ‬في‭ ‬النمسا‭ ‬تدفق‭ ‬أخبار‭ ‬استقبالات‭ ‬الرئاسة‭ ‬لنظرائها‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والأجنبية‭.‬

وقالت‭ ‬زينل‭: ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هذه‭ ‬اللقاءات‭ ‬لالتقاط‭ ‬الصور‭ ‬التذكارية‭ ‬وإنما‭ ‬استثمرت‭ ‬كل‭ ‬دقيقة‭ ‬للتباحث‭ ‬حول‭ ‬القضايا‭ ‬المشتركة‭ ‬وبما‭ ‬يخدم‭ ‬الموقف‭ ‬البحريني‭ ‬والخليجي،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الفعاليات‭ ‬البرلمانية‭ ‬شهدت‭ ‬حضور‭ ‬135‭ ‬وفدا‭ ‬برلمانيا‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.‬

وذكرت‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الفعالية‭ ‬البرلمانية‭ ‬جاءت‭ ‬بعد‭ ‬انقطاع‭ ‬طويل‭ ‬للنشاط‭ ‬الحضوري،‭ ‬حيث‭ ‬عطلت‭ ‬الجائحة‭ ‬عقد‭ ‬الاجتماعات‭ ‬الودية‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تتاح‭ ‬عبر‭ ‬الاتصال‭ ‬المرئي‭.‬

وكان‭ ‬التساؤل‭ ‬عن‭ ‬الصديق‭ ‬البرلماني‭ ‬العتيد‭ ‬رئيس‭ ‬البرلمان‭ ‬الكوري‭. ‬هنا‭ ‬ضحكت‭ ‬الرئيسة‭ ‬زينل،‭ ‬وقالت‭ ‬إنه‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يفد‭ ‬للموقع‭ ‬الذي‭ ‬أكون‭ ‬فيه‭ ‬رفقة‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المرافقين‭ ‬البرلمانيين‭ ‬والإداريين،‭ ‬جاء‭ ‬لإلقاء‭ ‬التحية‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬تجديد‭ ‬اللقاء‭ ‬في‭ ‬سيؤول‭.‬

لقد‭ ‬حرصت‭ ‬الرئاسة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المشاركة‭ ‬البرلمانية‭ ‬على‭ ‬ألا‭ ‬يشغر‭ ‬مقعد‭ ‬البحرين‭ ‬بأي‭ ‬فعالية‭ ‬أساسية‭ ‬أو‭ ‬مصاحبة‭ ‬لمؤتمر‭ ‬الرؤساء،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬الرئيسة‭ ‬زينل‭ ‬هي‭ ‬رئيسة‭ ‬البرلمان‭ ‬العربية‭ ‬الوحيدة‭ ‬بالقاعة‭ ‬الكبرى‭ ‬عند‭ ‬إلقاء‭ ‬البيان‭ ‬الختامي‭ ‬لمؤتمر‭ ‬رؤساء‭ ‬البرلمانات‭. ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬المشهد‭ ‬لافتا‭ ‬لبقية‭ ‬الدول،‭ ‬وانعكس‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توجيه‭ ‬دعوات‭ ‬للوفد‭ ‬البحريني‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬فعاليات‭ ‬عديدة‭ ‬لإثراء‭ ‬النقاش‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬التجربة‭ ‬البرلمانية‭ ‬البحرينية،‭ ‬وتفنيد‭ ‬المزاعم‭ ‬عن‭ ‬العرب‭ ‬أو‭ ‬المسلمين‭.‬

وينظر‭ ‬المنصفون‭ ‬للرئاسة‭ ‬أنها‭ ‬تلخص‭ ‬المسيرة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬البحرينية،‭ ‬حيث‭ ‬تتقلد‭ ‬هرم‭ ‬المؤسسة‭ ‬البرلمانية‭ ‬المنتخبة‭ ‬سيدة‭ ‬عربية‭ ‬مسلمة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬عمق‭ ‬الوعي‭ ‬البحريني‭ ‬باختيار‭ ‬المرأة‭ ‬لتولي‭ ‬هذا‭ ‬الموقع‭ ‬الرفيع‭ ‬والمهم،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬دلالاته‭ ‬السياسية‭ ‬والثقافية‭ ‬التي‭ ‬تزيح‭ ‬الصور‭ ‬الذهنية‭ ‬النمطية‭ ‬عن‭ ‬العوائق‭ ‬الدينية‭ ‬من‭ ‬تولي‭ ‬المرأة‭ ‬لمواقع‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭.‬

وقالت‭ ‬الرئيسة‭: ‬أقول‭ ‬دائما‭ ‬لمن‭ ‬ألتقيهم‭ ‬أنني‭ ‬أمثل‭ ‬3‭ ‬معانٍ‭.. ‬أمثل‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والمرأة‭ ‬والإسلام‭ ‬المعتدل‭.‬

وكان‭ ‬لشغف‭ ‬الحضور‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬الاجتماعات‭ ‬البرلمانية‭ ‬المكثفة‭ ‬نتائج‭ ‬أخرى‭ ‬بالتوافق‭ ‬التام‭ ‬على‭ ‬استضافة‭ ‬المنامة‭ ‬لاجتماع‭ ‬لجنة‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬وسيزور‭ ‬رئيس‭ ‬وأمين‭ ‬عام‭ ‬الاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬المنامة‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬ديسمبر‭ ‬المقبل،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬دعوة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬رؤساء‭ ‬المجالس‭ ‬التشريعية‭ ‬بدول‭ ‬أوروبية‭ ‬مثل‭ ‬بلجيكا‭ ‬والنمسا‭ ‬وإيطاليا‭ ‬وروسيا‭ ‬وغيرهم،‭ ‬حيث‭ ‬سيصل‭ ‬الوفد‭ ‬البرلماني‭ ‬من‭ ‬موسكو‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬المقبل‭.‬

كما‭ ‬اقترحت‭ ‬زينل‭ ‬استضافة‭ ‬البحرين‭ ‬لاجتماع‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬للاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬بالعام‭ ‬2023‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وتقرر‭ ‬دراسة‭ ‬هذا‭ ‬الاقتراح،‭ ‬والذي‭ ‬فيما‭ ‬لو‭ ‬أبصر‭ ‬النور‭ ‬فسيرسخ‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬الحضارية‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬والبرلمانية،‭ ‬ويعتبر‭ ‬من‭ ‬منجزات‭ ‬الرئاسة‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬البرلمانية‭.‬