نظّمت صحيفة “البلاد” ندوة عن بعد سلطت الضوء على واقع سوق العمل بعد الجائحة، واستعراض الخطط والمبادرات الوطنية لمعالجة ملف البطالة والإبقاء عليها عند حدودها الآمنة، وقدرة سوق العمل البحرينية على توفير وظائف جديدة ومشجعة للبحرينيين، والتحديات التي تواجه المواطنين في سوق العمل.
وبثت مناقشات الندوة عبر منصات “البلاد” الرقمية، وأبرزها: “زووم”، و ”اليوتيوب”، و ”التويتر”، والموقع الإلكتروني.
وقال منسق الندوة الزميل سيد علي المحافظة إن الندوة تأتي لتواكب التغيرات الكبيرة التي يشهدها واقع سوق العمل، لا سيما بعد جائحة كورونا، إذ اضطرت معظم المؤسسات لاستعجال التحول الإلكتروني، إلى جانب تنامي الاعتماد على أنظمة الذكاء الاصطناعي والاستغناء عن العنصر البشري في الكثير من الوظائف، والانفتاح الكبير الذي تشهده سوق العمل على العالم، ما يضع المواطنين في البحرين أمام منافسة شديدة في خضم كل هذه التحديات.
وقال إن ذلك يأتي في وقت شهدت فيه البحرين إطلاق خطة وطنية لإصلاح سوق العمل في العام 2006 حين أصدر عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قانون هيئة تنظيم سوق العمل وقانون صندوق العمل، بجهود وإشراف مباشر من لدن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وأشار إلى أنه حتى وقت قريب أصدر جلالة الملك مرسومًا بقانون بتعديل بعض أحكام سوق العمل، والمتعلق بالخطة الوطنية لسوق العمل التي تتضمن الاستراتيجية والسياسة العامة بشأن تشغيل العمالة الوطنية والأجنبية، وهو ما يؤكد الحاجة إلى تطوير وتحديث سياسات وبرامج سوق العمل بما يواكب متطلبات التنمية المستدامة للمواطنين.
ولفت إلى أن الجائحة وما فرضته من تحديات وأنتجته من تغييرات على واقع سوق العمل، اضطرت جميع المؤسسات لإجراء مراجعة شاملة لسياساتها في التوظيف وما تتطلبه المرحلة من مهارات وتخصصات، والعمل على إعادة هيكلة مصروفاتها ودخلها بناء على ما شهدته السنوات الأخيرة من متغيرات عديدة، أدت إلى نمو بعض القطاعات وتراجع دور بعضها الآخر.