+A
A-

“البحارنة”: الشركات الكبرى ستلغي أقسام تقنية المعلومات

رصدت غرفة تجارة وصناعة البحرين خلال ندوة نظمتها لجنة التكنولوجيا، أبرز ملامح التطورات التقنيات العالية ودورها في تحقيق التنمية المستدامة من خلال ندوة عقدتها صباح أمس عن بعد. 
وقدم رئيس لجنة التقنية في غرفة تجارة وصناعة البحرين، أسامة البحارنة، صورة لأبرز المتغيرات التقنية التي يشهدها العالم، ومن بينها “أتمتت العمليات والمحاكاة”، وهو مستوى جديد يدفع بتطوير كبير، حيث إن بعض المصانع والشركات بدأت بأتمتة بعض العمليات الروتينية من خلال والخوارزميات والإنسان الآلي، ولكن في المستقبل كثير من العمليات غير الروتينية يمكن أن يتم أتمتتها.
وأشار إلى أن الطباعة الرباعية الأبعاد والثلاثية ستساعد في إطلاق المنتجات بشكل أسرع، وهذه العمليات يصاحبها استخدام عمالة بشكل أقل، وهذا يؤثر على التوظيف، ولذلك يجب أن تنظر الدولة في كيفية هيكلة الشركات وطبيعة الأعمال وتأثيرها على التوظيف، حيث سيتأثر سوق العمل بنسبة كبيرة خلال عشر سنوات على الاقتصاد والتوظيف.
وأشار البحارنة إلى أنه حسب دراسة لشركة “مامكنزي” أن 50 % من الوظائف سيتم الاستغناء عنها بحلول العام 2025.
وأشارت كذلك إلى أنه سيتم الربط بين العمليات باستخدام الجيل الخامس بحلول 2030، والذي يسمح بخدمات جديدة مثل مراقبة المرضى وإجراء العمليات الجراحية، والسيارات ذاتية القيادة.
كما أوضح البحارنة إلى أن تقنيات “البنية التحتية الموزعة”، وذلك من خلال استخدام الحوسبة السحابية والذي توسع استخدامه في البحرين، سيزيد هذا التوجه في المستقبل، حيث إن 75 % من البيانات سيتم إدارتها من خلال الحوسبة السحابية أو “الإيدج”، وهذا يعني تخلي الكثير من الشركات عن أقسام وموظفي قسم تقنية المعلومات.
وتطرق البحارنة إلى “حوسبة الجيل القادم” باستخدام “الكوانتم” والشرائح الإلكترونية الخاصة، والتي ستتيح استخدام مواد جديدة، وإنتاج الأدوية لكل شخص واحتياجاته مستقبلا، وتطرق إلى “الذكاء الاصطناعي التطبيقي”، حيث يساعد ذلك على خدمة الزبائن وإجراء جميع الخدمات في المنزل والعمل بطريقة ذكية.
وأوضح أن هناك “مستقبلا للبرمجة”، حيث هناك لغات جديدة سهلة تسرع عملية تطوير المنتجات، إلى جانب “هندسة الأنظمة الموثوقة” و”البلوكشين” وثورة “المواد الحيوية العضوية”، مشيرا إلى أن هناك مواد جديدة في عمليات الصناعة، حيث ستكون هناك 10 أضعاف المواد المتاحة حالياً.
وبين البحارنة إلى أن الدراسات تشير إلى أن 75 % من الطاقة المستقبلية ستكون طاقة متجددة بحلول 2030.
وأردف البحارنة “التوقعات تشير بأن 80 % من المنتجات التقنية سيتم تطويرها ليس عبر العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات، وليس عن طريق مبرمجين، حيث من سيقوم بتطوير هذه المنتجات أشخاص ليس لهم خبرة ولا علاقة بالبرمجة”.