وهكذا ثبت للعالم العربي أن قناة الجزيرة القطرية تسير على خطة مفادها التسلل إلى مراكز الصدارة في “الخبث والانحطاط والدناءة” ومبايعة كل مجرم وإرهابي، فضلا عن إعجابها بالفارين من العدالة، وليست لها لوائح وترتيبات مفصلة سوى مهاجمة مملكة البحرين، والسر الكبير معروف ولا حاجة لذكره مرة أخرى.
وزارة الداخلية أكدت أن “حملات التشويه القطرية المعادية لمملكة البحرين، عبر المنبر التحريضي “قناة الجزيرة”، ومن بينها ما بثته تلك القناة من محادثة مزعومة بين شاب بحريني وأحد منتسبي الأجهزة الأمنية، فضلا عن ترديدها المعتاد لمزاعم التعذيب ومنع زيارات النزلاء، ومن تسميهم “الأطفال المسجونين”، إنما تأتي في إطار ممنهج وفي توقيت مدروس اعتادته مملكة البحرين من جانب هذه القناة والدولة الراعية لها، حيث تشتد وطأة هذا التحريض كل عام، بالتزامن مع الاجتماع السنوي للمجلس العالمي لحقوق الإنسان في جنيف”.
دويلة قطر تحقد على مملكة البحرين، هذه هي الحقيقة التي يذكرها كل من يقرأ التاريخ، فقد اختارت مهاجمة البحرين رمزا لها، بل رفعت ذلك فوق المباني، ولم يسبق لبلد عربي الوصول إلى هذا المستوى من الحقد، آمال زائفة وتخصيص الخزنة لإنعاش سوق الإرهاب وأصابع لا تجف من الجرائم، وكان أجدى بها الخروج من خداع النفس إلى مواجهة الواقع، آلاف من المواطنين القطريين في السجون والمعتقلات، وحملات بوليسية وقوانين عنصرية عنيفة، وكل هذه الحقائق ترسم لغزا عن قناة الجزيرة المصابة فعلا بداء التحريض العضال، والذي لا ينجح معه أي دواء.
لقد شهد العالم أمثلة عديدة توضح ما وصلت إليه مملكة البحرين من إنجازات عظمى في مختلف الميادين، خصوصا في مجال حقوق الإنسان والإصلاح والتأهيل، وهذا العالم الفسيح ليس كما تتصوره قناة الجزيرة على عينه غشاوة، لا يرى إلا ما كانت تود الجزيرة هي أن تراه، بل كل شيء يجري تحت سمعه وبصره ويعرف مكانة مملكة البحرين التي تلامس عنان السماء.