قال محمد الذوادي عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني للكرة الطائرة رئيس وفد منتخبنا الوطني الأول في كأس آسيا للرجال التي اختتمت مؤخرا في اليابان أن منتخبنا كان بإمكانه تحقيق مركز أفضل من العاشر آسيويا لولا الظروف الصعبة التي مر بها في اليابان وفي مقدمتها الإجراءات الصعبة التي تعرض لها خمسة من لاعبينا المؤثرين بعد حجرهم معظم أيام البطولة.

وأشار الذوادي لـ "البلاد سبورت" إلى أن اللاعبون عانوا من التغذية حيث أن وجبة الإفطار كانت جيدة بالفندق ولكن وجبتي الغذاء والعشاء لم تكن تعد وفق الطريقة الإسلامية "الذبح الحلال" بوجود لحم الخنزير وما شابه ذلك الأمر الذي اثر على اللاعبين كثيرا لحاجتهم إلى البروتينات، وقد تمت مصادرة جميع المأكولات التي جلبها الاتحاد واللاعبون في المطار، مشيدا بدور سفارة مملكة البحرين التي وفرت للاعبين العديد من وجبات الحلال.

حجر واحتجاج رسمي

وكشف الذوادي عن عزم الاتحاد لرفع احتجاج رسمي إلى الاتحادين الآسيوي والياباني إزاء الصعوبات التي تعرض لها المنتخب خلال المشاركة وذلك بهدف تسجيل موقف رسمي وعدم تكرار مثل تلك الإجراءات مستقبلا.

وأضاف الذوادي لـ "البلاد سبورت" أن المشكلة بدأت عندما تم حجر خمسة لاعبين بفندق البطولة في غرفهم الخاصة بحجة مخالطتهم لأحد لاعبي الكويت المشكوك في إصابته بفايروس كورونا، ولكن التناقض الغريب أن اللاعبون الخمسة يرافقون باقي زملائهم في الحصص التدريبية ويشاركون في المباريات ولا يحجرون إلا بالفندق فقط بوجود شرطي في ممر الغرف يراقبهم!!

وذكر بأن اللاعبون كان يخضعون للفحص يوميا وجميع النتائج كانت سلبية وبالتالي لم يكن هناك أي داع لاستمرار حجرهم حتى نهاية البطولة، الأمر الذي أثر على نفسيتهم بشكل كبير، موضحا " صحيح أن تلك الإجراءات ربما تكون مطبقة على جميع المنتخبات.. ولكن درجة تأثر كل منتخب تختلف عن الآخر ونحن تأثرنا بحجر 5 من اللاعبين المؤثرين ومن بينهم الليبرو حسين سلطان وهو لاعب شاب ودرجته تأثره بتلك الضغوط لا شك أنها أكثر من اي لاعب آخر..".

تناقض بتطبيق الإجراءات

وأضاف بأن البطولة كانت تدار من قبل شركة خاصة وهي بمثابة اللجنة المنظمة دون وجود ممثلين من الاتحاد الياباني يمكن التفاهم معهم، أما اللجنة الفنية التابعة للإتحاد الآسيوي فإنها لم تتمكن من التدخل بحجة أن جميع تلك الإجراءات الصحية والقانونية تشرف عليها وزارتي الصحة والداخلية وهي من اختصاصات الحكومة.

وأوضح الذوادي أنه اثناء المغادرة إلى مطار اليابان قبل العودة إلى أرض الوطن وضع اللاعبون الخمسة المحجورين في باص خاص لعزلهم عنا بينما أجلسوا معنا 5 لاعبين من منتخب استراليا رغم أن ذلك قد يلحق بنا العدوى!!

التعايش مع الظروف

وأوضح الذوادي أن البعثة البحرينية حرصت على التعايش مع جميع تلك الظروف الصعبة وتحمل المعاناة وعدم التسبب بأي مشكلة لعكس الصورة الطيبة عن مملكة البحرين بلد التسامح والطيبة والمحبة، رغم أن اللجنة المنظمة لم تكون مرنة بالصورة الكافية لتجعل الوفد يتمكن من استيعاب إجراءاتهم، كما عبر عن ارتياحه من تعاون اللاعبين وكافة افراد الوفد وهو ما أدى عدم إصابة أي فرد منهم بالفايروس ليعود الجميع إلى ارض الوطن سالما معافى.

وأشاد الذوادي بوقفة مسئولي الاتحاد وفي مقدمتهم الرئيس الشيخ علي بن محمد آل خليفة ونائب الرئيس جهاد خلفان وأمين السر فراس الحلواجي على متابعتهم المستمرة للوفد والإطمئنان على اللاعبين من خلال الاتصالات اليومية.

وتقدم الذوادي بالشكر الجزيل لسفارة مملكة البحرين في أندونيسيا وعلى رأسها السفير أحمد الدوسري على ما قدمته من دعم ومساندة ومتابعة مستمرة للوفد وتذليل العديد من الصعوبات، منوها بجهود مدير المنتخب علي السيد والجهازين الفني والإداري.

وبالعودة إلى النواحي الفنية، أوضح الذوادي أنه كان بالإمكان أفضل مما كان في البطولة، حيث أن المنتخب كان يستطيع تحقيق المركز الثامن بعد الأداء القوي الذي قدمه أمام اليابان في المواجهة الثانية بدور المجموعات ولكن الإرهاق والتعب في هذا اللقاء انعكس عليه سلبا في اليوم الثاني أمام قطر التي تأهلت برفقة اليابان لدور الثمانية، مشيرا إلى أن المشاركة في البطولة يعتبر أمر إيجابي بعد دخول منتخبنا في التصنيف كما أن حلوله بالمركز العاشر ربما يؤهله للمشاركة المباشرة في النهائيات الآسيوية دون تصفيات.