بدعوة من معالي السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، شارك وفد مملكة البحرين الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف، إلى جانب وفود الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، في المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول الوضع الإنساني في أفغانستان، الذي عقد اليوم، الاثنين الموافق 13 سبتمبر 2021، بقصر الأمم بجنيف، وذلك في إطار عمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل التضامن مع الشعب الأفغاني وإذكاء الوعي بالحالة الإنسانية الآخذة في التدهور والاحتياجات الضرورية في أفغانستان، وتسليط الضوء على ما تبقّى من الفجوات والتحدّيات، وحشد الدّعم للنّداء العاجل وخطة الاستجابة الإنسانية والدعوة إلى حشد الموارد لتيسير الاستجابة الإنسانية بشكل فعّال ومستمر. 

وقد قدّمت مملكة البحرين بياناً وطنياً ألقاه سعادة السفير الدكتور يوسف عبد الكريم بوجيري، المندوب الدائم، أكّد فيه على تضامن المملكة مع الشعب الأفغاني في الظروف الصعبة التي يعانيها، ودعا إلى العمل على تحقيق آماله وتطلعاته وتغليب مصلحته من خلال عملية سياسية ومصالحة شاملة، تحمي حقوق كافة الفئات دون تمييز، وتعمل على تحقيق الاستقرار والأمن والحفاظ على الأرواح والممتلكات، مع الالتزام التام بأحكام القانون الدولي الإنساني، مما يحتّم على المجتمع الدولي مسؤولية مضاعفة مدّ يد العون والدعم الإنساني إلى الشعب الأفغاني ليتجاوز هذه الظروف الصعبة، نحو تحقيق الأمن والاستقرار والوصول إلى سلام دائم.

وفي سياق الجهود الإغاثية الدولية والتضامن الإنساني، عبّر الدكتور يوسف بوجيري عن إيلاء مملكة البحرين أهمية خاصّة لترسيخ التضامن الإنساني، حيث واصلت المملكة مساهماتها إلى جانب شركائها الدوليين في دعم جهود الإغاثة في أفغانستان، من خلال تسهيل عمليات الإجلاء وإتاحة المجال أمام الرحلات الجوية للاستفادة من موقع المملكة كنقطة مرور وصولاً إلى الوجهات النهائية المقرّر لها، كما قامت شركة طيران الخليج بتسيير أول رحلة إجلاء إلى الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة ضمن عمليات الإجلاء من أفغانستان. كما أشار سعادة السفير إلى إرسال مملكة البحرين لأربع شحنات إغاثية احتوت جميعها على المواد الطبية والغذائية والإغاثية الضرورية للمساعدة في تخفيف المعاناة التي يمرّ بها الشعب الأفغاني الشقيق خلال الفترة الرّاهنة.

واختتم المندوب الدائم للمملكة بيانه بالتأكيد على أهمية مواصلة التضامن الإنساني مع الشعب الأفغاني من خلال مدّ يد العون والدّعم لأفغانستان لتستعيد أمنها واستقرارها في سبيل تحقيق آمال وتطلعات الشعب الأفغاني وحماية حقوقه.