مع بدء الفصل الدراسي الجديد، واختيار 80 الف أسرة خيار الحضور الدراسي لأبنائها في المدارس الحكومية لوحدها، جدد عدد واسع من أولياء الأمور تساؤلاتهم عبر "البلاد" عن الحلول المطلوبة لإنقاذ أبنائهم من ثقل الحقيبة المدرسية والتي تصل الى التسعة كيلو جرام في بعض الحالات.

وطالب عدد من أولياء الأمور عبر "البلاد" بضرورة وضع معايير ومقاييس محددة لاستيراد الحقائب المدرسية، للتأكد من ملائمتها لصحة ونمو الطفل، مؤكدين بأن العديد من الطلاب، خصوصا الصغار، يعانون من الآلام حادة بالظهر بسبب ثقل الحقيبة، واضطرارهم لحملها والسير والوقوف بها لأوقات طويلة.

وقالت أم محمد لـ"البلاد" وهي ولية امر لخمسة طلاب، بأن هنالك ضرورة  ملحه لتسليط الضوء على هذا المشكلة المؤرقة للأسرة البحرينية، والتي لم يُوجد لها الحل بعد، رغم تكرار الحديث عنها في الصحافة ووسائل الاعلام الأخرى، ومنها منصات "السوشال ميديا".

وبينت بأن ثقل الحقيبة المدرسية، لها تأثيرات مضرة على صحة الأطفال ونموهم، خصوصا العمود الفقري والرقبة والذراعين، بسبب حملها المثقل، بقولها" احمل حقائب ابنائي الى الحافلة المدرسية كل صباح، واجد صعوبة في ذلك، فماذا عن الطفل الصغير إذن؟ ولماذا لا تستبدل الكتب بلوح ذكي أسوة بدول الأخرى؟".

من جهته، أكد عبدالرحمن أحمد لـ"البلاد" ولديه طفلة بالصف الرابع الابتدائي، بضرورة حسن اختيار نوع الحقيبة المدرسية، من قبل أولياء الأمور، وان تكون مبطنة، وآمنة، ومن نوعية جيدة، لافتا بأنه ونظراً لغياب التنظيم قانوني لهذا الأمر حالياً، فلا يوجد بديل لأولياء الأمور إلا ذلك حماية لصحة أطفالهم.

وأضاف عبدالرحمن" من الضرورة أن يكون لوزارة الصحة دور في هذا الأمر، وبحيث تضع المقاييس والمعايير الطبية اللازمة لمواصفات الحقيبة المدرسية، بدلاً من ترك الأمور على حالها، وبالوقت الذي يصل به وزن الحقيبة ببعض الحالات لثلاثة كيلو وهي فارغة من الكتب والقرطاسية والمستلزمات الأخرى".

وترى رجاء علي بأن الحقيبة المدرسية بالشكل الحالي، تمثل قنبلة موقوتة وخطر كبير على صحة الأطفال، واجهاد بالغ لهم، مزيدة" يجب أن تكون هنالك حملات توعوية في المدارس، ووسائل الاعلام المحلية، خصوصا وأن قرابة الثمانين الف طفال -بالمدارس الحكومية فقط- سيبدأون الحضور الفعلي، وهو أمر يضع الأسرة أمام تحديات كبيرة بهذا الشأن".

وتكمل" نأمل أن يكون بحصة الرياضة فترة ثابته، يتم تدريب الطلبة بها على بعض التمارين المساعدة لتنشيط الأعصاب والعضلات والفقرات، لتخفيف آثار حمل الحقيبة المدرسية الثقيلة، وبأن يكون هنالك ارشاد بطريقة حملها ونقلها من مكان إلى آخر".