+A
A-

تجار الذهب يستخرجون 12 ألف دينار من سجاد محلاتهم سنويًا

الآسيويين ينقبون عن الذهب في المنامة

خبراء إستخراج برادة الذهب معدودين على الأصابع

وأخيرًا فطن تجار الذهب في سوق المنامة لما كان ملتبس عليهم حينما سرحوا بعض العمالة الآسيوية التي كانت تعمل بتنظيف وكنس العتبات والشوارع المحيطة بالمحلات التجارية الخاصة بالذهب سواء البيع أو الصياغة، كيف تم ذلك ولماذا؟ هذا الذي تم سنقف على تفاصيله لاحقا؟

تغيير مزاج التنقيب عن الذهب في البحرين ابتكره الخبراء الآسيويين في سوق المنامة بالتحديد وذلك بالبدء بعملية مسح وكنس المناطق المحيطة بمحلات الذهب ولم يكتفوا بذلك حتى ابتكروا طرق وحيل جديدة عن طريق مسح أبواب ورش الذهب من الداخل والخارج بقطع محارم ومن ثمة يعملون طريقة مبتكرة كيميائية لنزع الذهب من المحارم والأوراق.

يقول تاجر الذهب السيد أحمد العلوي: نعم إن بعض الآسيويين وبالتحديد الخبراء الباكستانيين يقومون بالتنقيب عن برادة الذهب بهذه الطرق وأكثر، إذ يقومون أيضًا بحاولة شراء أي أثاث أو سجاد محال الذهب وورش الصياغة وبالتالي يقومون بتحليلها بطرق محددة لاستخراج الذهب منها.

ولفت إلى أن من يقومون بعملية استخراج الذهب من السجاد في البحرين قليلين جدًا ويتوفرون في المنامة وهم يعدون على أصابع اليد الواحدة.

وبين أن العديد من محلات الذهب والصياغة تتعامل اليوم مع هؤلاء الباكستانيين والخبراء من أجل استخراج برادة الذهب من سجاد المحلات والورش وتأخذ العملية تقريبًا أكثر من 12 ساعة وبقيمة تتراوح مابين 80 إلى 120 دينار.

وذكر أنه حينما نقوم بهذه العملية نجعل أحد موظفينا موجود طوال عملية تحليل السجاد وذلك لعدم المغالطات أو الغش، مؤكدًا أن سجاد محلات الذهب يوفر ما بين 2000 إلى 3000 دينار كل ثلاثة شهور بما يعادل نحو 12 ألف دينار سنويًا.

وعلى ذات السياق أكد (م،ج) وهو أحد تجار الذهب أن تفاجئ ذات يوم بطلب أحد الآسيويين شراء سجاد معرض الذهب الذي أملكه والورشة أيضًا، فسألته بكم تريد شرائها فقال هل تبيع السجادتين بـ 500 دينار، فتفطن أن هناك سر في الأمر.

وبعد طرح الأسئلة والمتابعة اتضح له أن هنالك خبراء في سوق المنامة يقومون بعملية تذويب السجاد بطريقة كيميائية للتنقيب واستخراج برادة الذهب من السجاد ومن ثم معالجته وبيعه في السوق بأثمان باهظة.

وبين أنه يعلم بأن ورش الصياغة تتناثر فيها برادة الذهب ولكن في السابق لم يكن هنالك خبراء لاستخراج هذه البرادة من السجاد لذلك نقوم ببيعها، ولكن قبل سنوات وجدت هذه المهنة.

وبين أن تجار الذهب يستخدمون "تكتيكات" خاصة عند زيارة الآسيويين لورش الذهب لعمل صيانة مكيفات أو لإصلاح عطب كهربائي، وذلك لكي لا يلتصق بحذائهم أي شي من هذه البرادة.

وقال: "إن الخبراء الباكستانييون في البحرين يعلمون بالمشاهدة فقط كم هي الكمية الموجودة في السجاد ويقومون بتسعيرها وطرح المبلغ على التجار وذلك من أجل شرائها"، مشيرًا إلى أن لمعة المكان تشير إلى وجود كمية وفيرة من برادة الذهب.

وإلتقت "البلاد" بمواطن من الجنسية الباكستانية المهتمة بشؤون الذهب وهو محمد إقبال وقال: "إن عمليات التنقيب على برادة الذهب موجودة في سوق المنامة بكثرة ويتنافس عليها الكثيرون ولكن أبناء جلدته وجنسيته هم الخبراء في هذا المجال.

ولفت إلى أن عمليات الكنس أمام محلات الذهب ليست فقط لبرادة الذهب ولكن للحصول على أي مصوغة قد تكون سقطت في الشارع وهناك مفاجئات وقصص كبيرة في هذا المجال.