“الجزيرة” مستمرة بانتهاج سياسة شق الصف الخليجي
محللون سياسيون وكتاب: ملف قطر لحقوق الإنسان.. “راوح مكانك”
أكد مجموعة من الكتاب والمحللين السياسيين والمتابعين للشأن السياسي الخليجي والدولي أثناء مداخلات في تلفزيون البحرين أن قناة الجزيرة القطرية مستمرة في انتهاج سياستها العدوانية؛ بهدف نشر الفتنة وشق الصف الخليجي.
وأشار الكاتب والمحلل السياسي مبارك العاتي إلى أن قناة الجزيرة ما زالت تمارس سياسة الاختلاق ثم التدعيم والتحريض ثم إنشاء وفبركة القصص الإخبارية التي تؤدي في المحصلة النهائية لإحداث شرخ جديد في العلاقات الخليجية.
وأوضح العاتي أن الخط التحريري لقناة الجزيرة ما زال يسير على خطه الذي رسمه منذ بداية إنشاء وانطلاق عمل القناة، وهي بهذا تعمل وتسعى لإحداث الفوضى وشق الصف الخليجي وتتقصد دول بعينها من بينها مملكة البحرين الشقيقة بهدف إحداث الفوضى داخل البيت الخليجي، علما أن وعيا متناميا في الرأي العام البحريني ووعيا كبيرا لدى المجتمعات الخليجية لإفشال خطط قناة الجزيرة. وشدد على أن قناة الجزيرة اليوم أداة لإحداث البلبلة والفوضى وترويج الشائعات.
من جانبه، صرح رئيس مؤسسة “ماعت” للسلام والتنمية وحقوق الإنسان أيمن عقيل، أثناء مداخلته المهمة مع تلفزيون البحرين بأنه لا وجود لنصوص تشريعية صريحة وواضحة لملف التعذيب في قطر تمنع أو تحظر التعذيب، وهناك بعض العقوبات مثل الجلد موجودة في القانون القطري، وضمن متابعتنا للانتهاكات المرتبطة بملف التعذيب في دولة قطر كان هناك عدم استقلالية للجهاز القضائي، وأيضا رصدنا في هذا الملف الإساءة في معاملة المهاجرين، إذ إن العامل بعد تركه العمل تفرض عليه عقوبات قاسية وأيضا العاملات في المنازل يتعرضن إلى اعتداء واغتصاب وغيرها من الإساءات الجنسية، كما أن هناك واقعة حصلت لمهندس تعرض للتعذيب وتوفي في السجن، إذ تم تقديم شكاوى ونداءات عاجلة إلى المنظومة الأممية.
وأشار رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشورى أحمد الحداد إلى أن منظمة العمل الدولية رفعت شكوى بشأن وضع العمالة الوافدة في قطر، وجراء ذلك قامت قطر بإجراءات وسن تشريعات بخصوص تحسين أوضاع العمالة الوافدة، لكن في الواقع بعد إلغاء الشكوى لم تلاحظ الدول أي تغيير جوهري فيما يخص أوضاع حقوق الإنسان في قطر.
وأردف، هناك تقارير نشرتها الديلي ميل البريطانية مسهبة توضح مدى معاناة العمالة الوافدة في قطر ومطالبة الحكومة القطرية بعمل إصلاحات لتحسين أوضاع هؤلاء العمالة، وهناك مطالبات كثيرة أن تنقل فعاليات كأس العالم في العام 2022 من قطر إلى دول أخرى، منها الولايات المتحدة أو ألمانيا وذلك بسبب اضطهاد هذه الفئة.
وأوضح أن هناك 700 ألف عامل هندي في قطر إلى جانب 400 ألف عامل من الجنسية البنغالية و400 ألف عامل من النيبال جميهم يتعرضون إلى مضايقات كثيرة، ومع الأسف لا يقوم من أصدر تلك التقارير بالضغط على قطر لتصحيح أوضاع العمالة الوافدة.