أكد الناطق الاعلامي ورئيس الدائرة الاعلامية الحقوقية بالمجموعة العربية الافريقية لحقوق الانسان ذات الصفة الاستشارية بالأمم المتحدة ومقرها جنيف إبراهيم النهام بأن الطائفة البهائية في ايران، تواجه قمعا غير مسبوق يطال كل جوانب الحياة، بإجراءات ممنهجة ومدروسة ينفذها عناصر من الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري وبتوجيهات عليا.

واوضح النهام في بيان لوسائل الإعلام بأن الاستهداف الممنهج وفق التوثيقات التي قامت بها المجموعة لعدد واسع من الشهود العيان من ابناء الطائفة البهائية المضطهده بإيران، وصلت إلى القتل والحرمان من الدراسة الجامعية وإغلاق المحال والمصالح التجارية، وضغط المعلمين على الطلبة البهائيين في المدارس، وتنفيرهم واساءه معاملتهم بشكل يومي وبشكل شنيع.

ولفت النهام الى أن الاستهداف القسري الذي تقوده عناصر الأجهزة الأمنيه الإيرانية للبهائيين يعكس حالة حقوق الإنسان المتدهورة في هذا البلد والذي تحرم به الأقليات من ممارسة شعائرها الدينية بشكل طبيعي، وهو حرمان يصل إلى الحقوق الإنسانية اليومية في الحياة والتعليم والكرامة البشرية، ولأكثر من أربعة عقود كاملة.

وأكد بأن المجموعة العربية الافريقية لحقوق الانسان لتدين هذه الممارسات المناقضة والمتصادمة لكافة الأعراف والمواثيق والعهد الدولي لحقوق الإنسان، مبينا بأن الإهانات والتعامل القسري واستخدام العنف والاضطهاد والتعتيم الاعلامي، لهي سياسات متأصلة في النظام الإيراني.

واوضح النهام بضرورة تكاتف المنظمات والمؤسسات الدولية الحقوقية لحماية الأقليات المتنوعة في العمق الإيراني، وحمايتها من القتل والسلب والتهجير القسري، منها البهائيين والاحواز والبلوش وأهل السنه والكرد، واصفا الوضع الحالي بأنه يغرق بحملات كراهية غير مسبوقة.

وأشار الى ان النظام الإيراني الثيوقراطي، لا يولي المجتمع الدولي أو بيت الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية التابعة لها أدنى احترام أو التزام أممي أو أخلاقي تجاه واجباته المسئوله نحو الشعب الإيراني، وهو أمر يلزم الدول العظمى لأن تدرج ملف حقوق الانسان والاقليات في ايران، في صلب المحادثات الراهنه مع هذا النظام الأحادي.