+A
A-

عيد الأضحى بلا مسرحيات وأنشطة فنية

ثمة نقطة مهمة لا يمكن تجاهلها وهي تأثر المسرح البحريني بجائحة كورونا أكثر من أي نشاط آخر كالأعمال الدرامية أو السينما، وحتى الدراما والسينما لم تنفذ مشاريعها بالشكل المطلوب، ولهذا كان من الطبيعي أن تغيب الأعمال المسرحية في مناسبة الأعياد، بما فيها الأعمال المسرحية التي تقدمها المسارح الخاصة، ويبدو أننا بحاجة الى تنشيط دور المسارح وأول خطوة في هذا الطريق هي تهيئة الأجواء بالشكل الذي ينسجم مع الأهداف المنشودة.

صحيح أننا نعيش في فترة تعتبر من الفترات الصعبة في تاريخ المسرح البحريني نتيجة جائحة كورونا، ولكن هذا لا يمنع من تحديد المواقف في مثل هذه المرحلة والعودة بأنشطة وأعمال في الفترة المقبلة مع وصولنا إلى "الضوء الأخضر" وعودة الحياة الى طبيعتها بفضل تكاتف الجميع.


سيمر علينا عيد الأضحى المبارك من دون أي نشاط مسرحي، في حين أن دول الجوار بدأت في أنشطتها وتابعت المسيرة وتسابقت المسارح الأهلية والخاصة في تقديم مسرحيات تناسب الأعياد، وحرصت على كسر الحواجز والتواصل مع الجماهير المتلهفة والمتعطشة للمسرح، ففي دولة الكويت الشقيقة سيتم عرض مسرحية "قحفية وغترة وعقال" على مسرح نادي اليرموك، كما سيقدم مسرح رأس الخيمة الوطني مسرحية الأطفال "بحيرة السلام" في عيد الأضحى المبارك على مسرح المركز الثقافي، ويعتبر العرض الأول في الإمارة بعد جائحة كورونا، ناهيك عن بعض الأنشطة الفنية والثقافية عبر منصة "زووم".


لقد عرفت الساحة الفنية في مملكة البحرين كمركز إشعاع دائم في كل المجالات، ونتمنى عودة الحياة إلى النشاط المسرحي بالصوت والأضواء والكلمة وكل عام ومسارحنا الأهلية والخاصة بخير.