العدد 4655
الثلاثاء 13 يوليو 2021
banner
لقاء وزير الخارجية
الثلاثاء 13 يوليو 2021

لقاء جميل وشفاف ورحب جمع سعادة وزير الخارجية عبداللطيف بن راشد الزياني مع رؤساء التحرير وكتاب الأعمدة أمس الأول في ديوان الوزارة بتنظيم مشكور من مركز الاتصال الوطني، وتشرفت بأن أكون ضمنهم، بحديث مستمر عن الإيجاز الحكومي لوزارة الخارجية، ماذا فعلت وإلى أين هي ماضية؟

الوزير الوقور والرصين والصبور على أطنان الأسئلة الصحافية التي وجهت له، وهي عادته منذ البدايات الأولى في السلك السياسي والدبلوماسي، وقبلها بوزارة الداخلية، قدم تفصيلا واسعاً عن الأعمال والمهمات الجبارة التي تقوم بها الوزارة السيادية والتي تمثل واجهة للبحرين وقيادتها وشعبها في الخارج البحرين، هذه الجهود التي تسير في مسار التطوير والبناء ومسايرة التطور الدبلوماسي والسياسي المتسارع الذي تشهده المنطقة بسواعد فريق البحرين بالوزارة، تقدم دروسا مستفادة في وفاء المواطن البحريني النبيل، والذي يضع سمعة بلاده وأمنها الوطني على رأس الأولويات وأهمها دوماً.

في المقابل، تحدث الوزير الزياني عن التحديات التي تواجهها البحرين في الخارج، إعلامياً وحقوقياً وسياسياً، والتي تحاول أن تحرف مسار الحقائق دائماً وتشوهها عبر تقديم البحرين للمجتمع الدولي كما يريد بعض أعداء الوطن وليس أبناءه، لافتاً إلى أن تكاتف الجهود مستمر لتحقيق مشروع الدبلوماسي الشامل، ولتحقيق الخطوط العريضة للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وتوحيد جهود الجهات ذات العلاقة كلها، والأهم التثقيف الدبلوماسي للشباب، وتجهيزهم ليكونوا بيادق للذود عن حياض الوطن وسيادته.

“الأفعال أقوى من الأقوال” كذلك قال سعادته للجميع، مؤكداً أن كل واحد منا هو جندي للبحرين، خصوصا بهذا الوقت الصعب الذي تزايدت فيه التحديات مع الجائحة والعزل والعمل عن بعد وغيرها من المسببات. وقد أثبتت التجارب السياسية والأمنية المتراكمة، والصعبة، والقاسية، والتي تخندق قبالتها البحرينيون من كل المشارب والأطياف صفاً واحداً قبالة أعداء الوطن والعملاء، بأن المبادرة بخدمة الوطن والقيادة لا تنتظر التوجيه أو التحفيز أو الشرح أو التفصيل، فهي واجب مقدس وأصيل، غير قابل للفصال أو المزايدة.

الوزير الزياني قدم لنا يومها مشكوراً، درسا حقيقيا في الولاء للأوطان، وفي بناء المستقبل الجديد، والمسؤولية الداخلية التي يجب أن يحملها كل فرد على كاهله بكل قناعة واقتدار، فالبحرين هذه الأم الحاضنة للجميع أحوج اليوم لوقفة الرجال ومآثرهم ومساعيهم الخيرة، ودمتم بخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .