ارتفع النفط صوب 72 دولارا للبرميل اليوم الجمعة، ليجري تداوله قرب أعلى مستوياته في عامين، إذ طغت خطة "أوبك+" بشأن الإمدادات وتعافي الطلب على المخاوف بشأن عدم انتظام نشاط التطعيمات ضد كوفيد-19 عالميا.

وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها يوم الثلاثاء، إنهم ماضون في قيود الإمدادات المتفق عليها. وأظهر تقرير الإمدادات الأسبوعي أمس الخميس انخفاض مخزونات الخام الأميركية بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي.

وزاد خام برنت 33 سنتا بما يعادل 0.5% إلى 71.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 0812 بتوقيت غرينتش. وكان قد بلغ أمس أعلى مستوياته خلال الجلسة عند 71.99 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ مايو أيار 2019.

وصعد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 22 سنتا أو 0.3% إلى 69.03 دولار.

وقال ستيفن برينوك من بي.في.إم للسمسرة في النفط: "بعد الكثير من تضييع الوقت، يبدو أن برنت قد وجد مكانا جديدا فوق 70 دولارا".

وأضاف: "فصل الصيف واستئناف أنشطة اقتصادية عالميا من الأمور الإيجابية بالنسبة للطلب على النفط في النصف الثاني من العام".

وعلى أساس أسبوعي، يتجه برنت لزيادة بأكثر من 2.8% فيما يتجه غرب تكساس الوسيط لارتفاع بـ4%.

وكانت أسعار النفط تراجعت في وقت سابق، إذ انحسر التفاؤل بشأن تعافي الطلب على الوقود في ظل مخاوف بشأن عدم انتظام طرح لقاحات كوفيد-19 عالميا.

وقال محللو السلع الأساسية لدى جيه.بي مورغان تشيس في مذكرة: "لا نزال نعتبر تعافي الطلب على النفط من نتائج التطعيمات إلى حد كبير".

وأشار المحللون إلى أن "أميركا وأوروبا متقدمتان على نحو جيد في جهودهما للتطعيم"، لكن بطء أنشطة طرح التطعيم في دول آسيوية متقدمة وناشئة على حد سواء، يعني أنه "لا تلوح في الأفق نهاية واضحة لقيود التباعد الاجتماعي في المنطقة".