العدد 4606
الثلاثاء 25 مايو 2021
banner
نحن أصحاب مبادئ ولا “نخاف”
الثلاثاء 25 مايو 2021

الأمن الوطني، والخط السيادي لمملكة البحرين، والتوجهات العليا لرموز الدولة، كلها خطوط حمراء لا تقبل المساومة أو المزايدة أو الاستنقاص قيد شعرة، وهو أمر نثبته نحن وغيرنا على مرأى ومسمع الجميع في الصحف والفضائيات وشبكات التواصل الاجتماعي والمجالس واللقاءات الشخصية، بلا تردد أو خوف.

هذه المواقف التي تعكس جوهر المبادئ المعلنة والخفية، ما هي إلا أبسط القليل في رد الجميل للوطن، وخيراته ووفائه معنا، مع آبائنا وأولادنا، بشكل ينبع من صميم الواجب والدين والولاء والفداء والتضحية، وهي أمور ليس فيها تخيير أو قابلة للتجاوز أو عدم الالتفات، أو التجاهل أبداً. من يوفي البحرين ويدافع عنها، لا ينتظر مقابلاً أو جزاء أو شكورا من أحد، ولا يتربص بما سيفعله أقرانه وماذا سيقولون؟ ومتى سيتحركون؟ ولا يستخدم منظاراً للرؤية البعيدة للأحداث، أين ستذهب؟ وأين ستصل؟ حتى يحدد موقعه وموقفه، بل يبادر على الفور، ويسن أسنانه وقلمه، وعضلاته وتفكيره وقواه، ويتقدم للأمام بلا تردد. في أزمة 2011 خسرنا بعض من كانوا في محيطنا الاجتماعي، في الأزمة القطرية أيضاً، وفي الأزمة السورية، وفي نقد السياسات التركية في الخليج، ومواقف حزب الله الإرهابي وغيرها، إجهار المبادئ والدفاع عنها ثمنه الأول في الغالب هو خسارة البعض، لكنه ثمن بخس ورخيص، وتطهير للواقع المزيف، ولفظ للغثاء، وتنظيف وكنس لمن يضعون الوطن في آخر سلم الأولويات.

حين نتحرك لأجل البحرين في أية قضية، يكون التحرك للأمام، فقط للأمام، وهو تحرك تشوبه بالعادة محاولات الشد والجذب من هذا وذاك، للتشتيت وفتح الجبهات الفرعية والجانبية، لكنها إرهاصات لا تلاقي منا أي اهتمام، ولن.

# مسك الكلام: استذكرت أخيراً، المرحوم مثنى البدوي، وهو من المؤسسين الأبطال لجيل الشرطة في البحرين، ووالد عدد من الرجالات الذين يخدمون الوطن هم وأولادهم في مختلف المناصب والمواقع. استذكرت البدوي، هذا الرجل الوقور الهادئ الصلب، في لحظة صفاء ذهني، وكيف أنه كان عامل خير حقيقي، في توريث الرجال الأوفياء، رحمه الله وغفر له، وأسكنه فسيح جناته.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .