العدد 4604
الأحد 23 مايو 2021
banner
الرئيس السيسي يمثلني
الأحد 23 مايو 2021

لن ينسى العالم الآن، وغداً، وبعد عقود طويلة، الموقف البطولي لفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي طوى بحكمته وذكائه وأبويته الحرب الدائرة في الأراضي الفلسطينية، وأوجد هدنة مهمة، صانت وحفظت الدماء من السكب والهدر في الشوارع والطرقات وتحت الأنقاض.

هذا الموقف الذي تبلور على أرض الواقع بعد إيفاده وفدين أمنيين لتل أبيب والمناطق الفلسطينية، امتداد طبيعي لمواقف الدولة المصرية الشهمة، تجاه قضايا العرب والمسلمين، وأثرها الحاسم في نزع فتيل النزاعات والخلافات، تماماً كما هو ديدن شقيقتنا الكبرى المملكة العربية السعودية.

وقد استبق الرئيس السيسي مبادرته هذه، بتقديم حزمة دعم مالية لإعادة إعمار مدينة غزة قوامها نصف مليار دولار، بالرغم من التحديات الاقتصادية الجمة التي تواجهها مصر، والآثار المدمرة لفيروس كورونا.

هذا هو ديدن مصر منذ البدايات، لا تتخلى عن أقرانها وأشقائها العرب والمسلمين، خصوصاً الفلسطينيين، ومن تبع قضيتهم العادلة فيما بعد، من لاجئين من بلدان شقيقة عانت التشطير والتفتيت والتمزيق، كاليمن والعراق وسوريا، حيث لم تتردد مصر بفتح كل الأبواب لهم ومنحهم الحق في السكن والعمل والتنقل بحرية تامة على أراضيها أسوة بأبنائها المصريين، هذه هي مصر التي نحبها ونعشقها ونهيم بها.

مواقف فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي تجاه شعبنا في فلسطين، ليست مبتدعة أو جديدة، إنما هي امتداد لشهامة ونخوة الشعب المصري، والذي يرى العرب والمسلمون أنهم جزء من مصر، ومن حضارتها، ودماء أبنائها.

حين تعالت الهتافات في غزة “الله أكبر، تحيا مصر، صاحبة القضية، وعاش السيسي” بعد إطلاق الهدنة غير المشروطة بعد 11 يوماً من القصف الإسرائيلي، وبعد أن صرح الرئيس الأميركي جو بادين بأنه “تحدثت مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ومصر أبلغتنا بموعد وقف إطلاق النار في غزة”، تأكد العالم والمتربصون والحاقدون أن أرض الكنانة كانت ولا تزال بقوتها دولة عظمى صانعة للحدث والمواقف بالمنطقة، بل أضحت أكثر من ذلك الآن وبكثير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية