استلمت بكل شكر وامتنان عددا كبيرا من الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية المثنية على مقال الأحد الماضي “أبطال منطقة سافرة”، والذي سلطت خلاله الضوء على عدد من رجالات شرطة البحرين بمرحلة التأسيس الأولى، ممن أفنوا عقودا طويلة بخدمة البحرين بكل وفاء وأمانة وإخلاص.

والشاهد أن المحتوى الرئيسي لكل المكالمات والرسائل التي تلقيتها هو الامتنان، والشكر لثقافة التقدير، والتي تجبر الخواطر، وتذكر الآخرين بالدور الذي قدمه آباؤهم الشجعان بفترة ذهبية، كانت بها الصلابة وقوة الشكيمة والاعتداد بالنفس والشجاعة والولاء، السمات الرئيسية لهم، وفي كل الميادين.

هذه المفاهيم والقيم الجميلة، ورثت اليوم للأبناء والأحفاد الذين يشغلون الكثير من المناصب المهمة والمتنوعة، ويساهمون مع غيرهم من مكونات المجتمع البحريني النبيل في بناء البلاد وعمرانها، وخدمة المواطن والمُقيم.

هؤلاء المؤسسون، ومن يتبعهم اليوم من ذرية صالحة، هم مواطنون مخلصون، ومحبون لابد من تقديرهم وشكرهم، ومعرفة الإرث العظيم الذي يستندون عليه، والذي يزداد رفعة وشأناً يوماً بعد يوم.

أستذكر بمتن هذا المقال بجزئه الثاني، بعض أسماء رجالات الشرطة الأوائل والتي سقطت سهواً بمقالي السابق، تقديراً لهم ولأبنائهم الأوفياء، وهم: عباد الصانع (رحمه الله)، قايد صالح المريسي، صالح شاجره، صالح المطوع، جزاع الرويلي، محمد علي جابر، عبدالرب الخلاقي، محمد القوي، محمد مسعد عياش (رحمه الله)، ودمتم بخير.